حكايات توترية : قصة العقيد و جميلة شهبنسون

كنت ذات يوم من ايام الربيع الجميلة اجلس وحيدا اناجي القمر و اعد النجوم على انغام سيمفونية الكتائب , صوت الرصاص ينعش مخيلتي,  سالت نفسي اسئلة كثيرة متى سيرن هاتفي و اتلهف للإجابة  دون اغلقه في وجه احدهم ,احسست بالوحدة و الفراغ كانت ليلة طويلة ابت ان تنتهي, شعرت بالملل دسست يدي في جيوبي فعثرت على صورة امي قبلت جبينها, ووجدت قنبلتين فألقيتهما في الهواء يا له من احساس جميل. فجأة تذكرت ان الغد هو عيد الكتائب الوطني قررت ان انام ، ضبطت منبهي و استلقيت; حل الصباح استيقظت على صوت الرشاشات كان ذلك منبهي لبست بذلتي الرسمية وضعت قبعتي حملت مسدسي.

 انه صباح جميل بحثت عن عطري كينزو عطري المفضل, رششت قليلا و انطلقت الى قاعة المؤتمرات; كنت قد تأخرت عن الموعد ويحي.

 كنت على متن دبابتي الشخصية ; حاولت ركنها لكن الفرامل تعطلت فأصبت البوابة كان منظرا مهولا, تبا قفزت بعدها من الدبابة .

اعتذرت للحضور قائلا: عذرا يا ناس لقد نسيت ان اصلح الفرامل اطلقت بعدها رصاصتين في الهواء معلنا بداية الاحتفال.

 جلست إلى  المائدة الى جانب بعض القيادات الكتبانية ندردش قليلا ,كان الحضور من كل حدب و صوب , سفراء ملحقين و سياسيين جمع غفير.

 تبا كم اكره التجمعات و اكره السياسيين ,القيت كلمتي مستعرضا النتائج و الانجازات كانت كلمة مقتضبة ,عدت الى مكاني لأستريح فكان ما كان, سمعت صوت اقدام يقترب مني في ثبات تسمرت في مكاني و امسكت مسدسي ظننت انها محاولة اغتيال .

سمعت صوتا يقول: هاي مسيو عكيد بذلتك العسكرية ممتازة و عطرك رائع ;احسست بالقشعريرة حين التفت اليها, كانت فتاة شقراء  طويلة القامة , تلبس روب سواري سوداء, هفهف قلبي حييتها في ادب و جنتلة ;فأجابتني :انا جميلة شهبنسون سفيرة دولة السويد ,قلت لها :انا العقيد يونس, فأجابتني :اعرف مسيو عكيد; آخ يا عكيد آخ .

بحثت عن @angry_twitto وأخبرته  اني اعاني من اضطراب, و طلبته ان يحضر لي بعض المسكنات ;بدأت الموسيقى تصدح من جديد, شممت عطرها انها هي تقترب مني, قالت: هل تسمح لي بهذه الرقصة ,اجبتها :في خجل عذرا آنستي انا اعرف فقط رقصة السيف, قالت :اعلمك يا عكيد; لم احس بنفسي الا ووجدتني ارقص معها ,فجأة التفت وجدت @angry_twitto يضحك و يقول: انظروا الى العكيد يرقص هههه. توجهت نحوه وضعت مسدسي على رأسه ماذا تقول يا انغري, ويحك تسخر مني انا فقط لم ارد تازيم علاقتنا مع دولة السويد, اجابني: خد راحتك يا عقيد; احسست بيد ناعمة تجذبني من جديد كانت هي جميلة شهبنسون, احسست حينها انني عصفور احلق في السماء ,حكيت لها بعض النكات ,ضحكنا مر الوقت سريعا انتهت الحفلة و ليتها لم تنتهي.

 تقدمت نحوي و طلبت رقم هاتفي اعطيتها اياه و انصرف كل لحال سبيله, و عدت الى خلوتي شارد الذهن افكر , رن هاتفي سمعت صوتا رقيقا يقول: ليلة سعيدة يا عكيد ,اجبتها: ليلتك اسعد شهبنسون; و من يومها اصبحت اتاخر على الدوام و اتغيب عن اجتماعات القيادة ,بقيت على هذا الحال شهورا ;حتى جاءني يومها @angry_twitto و قال: سيدي العقيد حالك اصبح في النازل ,و مجلس القيادة يشتكي منك ومن  تقاعسك ,و قد قرروا ان يخلعوك ان لم تعد الى رشدك ,صرخت بأعلى صوتي: انا العقيد ويحهم جميعا ,فأجابني @angry_twitto :كنت العقيد قبل ان تصبح العكيد.

 طلبت منه ان يصرف و يتركني لحالي, فكرت مرارا هل اذهب مع جميلة شهبنسون و انزع بذلتي و اضحي بتاريخي الكتباتي, شعرت بالحزن كان لابد ان اقرر; فجأة رن هاتفي انها شهبنسون ترددت في الرد عليها, ظلت ترن مرارا و تكرارا و قلبي يدق و يخفق, كان لابد ان اقرر استجمعت قواي اجبتها قائلا :جميلتي شهبنسون صعب علي الفراق لكني لست ملكا لنفسي فمازال الطريق امامي طويل فإما ان انزع قبعتي و اما ان اواصل المسير; اجابتني: ماذا تقول يا عكيد, اجبتها: اعذريني يا آنستي لن انساك و اقفلت الهاتف في وجهها .

 حينها اقفلت قلبي و لبست بذلتي و حملت مسدسي وانطلقت لتصفية الخونة كانت تلك حكايتي و جميلة شهبنسون حكاية العشق الممنوع  انتهى.