صباح يوم جديد إستيقظ جحا كعادته باكرا و كله أمل في الحصول على عمل في هذه البلاد السعيدة التي وجد نفسه بها دون سابق إنذار، إستيقظ و توجه صوب حماره الكسول ليوقظه، فلما وصل حيث ينام حماره وجده لا يزال يغط في نوم عميق فضربه قائلا :
ـ إستيقظ أيها الحمار الكسول.
نهض حمار جحا من مكانه مفزوعا و صرخ قائلا:
ـ لماذا تصر على إيقاظي باكرا يا جحا ، فليس هناك ما نفعله سوى أن نندب حظنا العاثر كل صباح ، دعني أنام قليلا فأنا خائر القوى،أرجوك ياجحا.
لم يمهله جحا فعاود ضربه على رأسه قائلا :
ـ إستيقظ عليك اللعنة.
نهض حمار جحا من مكانه ، فإلتفت صوب جحا قائلا :
ـ أين طعام إفطاري إذن؟
أجابه جحا:
ـ هيا بنا نبحث عن عمل و حينها ننظر في أمر الإفطار يا كبير الأذنين.
إنطلق جحا بعدما إمتطى حماره بدون وجهة، صارا يتجولان في الأزقة و الدروب حتى وصلا إلى الشارع الكبير المليء بالسيارات و بينما هما في طريقهما أوقفهما شرطي المرور ، توقف جحا و ترجل عن حماره فخاطب رجل الشرطة:
ـ ما الخطب يا شرطي
الشرطي مجيبا :
ـ إنك تعرقل السير أنت و حمارك