1/30/2012

الرّنْ فالتبن كابايلا ولات شرن


صديقنا الرّنْ سمكة نشيطة من سلالة الكابايلا العاملة سباح ماهر طبعا فهو سمكة ، كان يعشق لعب كرة الماء التي أبدع فيها و تفوق فيها على أقرانه ، فالواتر بولو هي اللعبة الشعبية في البحار و المحيطات، كان الرّنْ قائد فريق كرة الماء بحيه الفقير حلم يوما باللعب و الالتحاق بالمنتخب القومي لكرة الماء فعمل و تدرب بجد و نشاط و أبدع في موقعه كمهاجم قناص و رأس حربة فأبان علي علو زعنفته في الميدان ، سطع نجمه في الدوري الكابايلي  و ذاع صيته بين الفرق ، استمر الرّنْ في التميز لكن فشله في الالتحاق بالنخبة أصابه بحزن شديد و السبب ان جل لاعبي المنتخب يتم انتقائهم من سمك الشرن و بما أن الرّنْ  ما هو إلا كابايلا فمن المستحيل أن يضع زعنفته في المنتخب ، أضف إلى ذلك كله أن الجامعة المسيرة للعبة مشكلة من الحيتان و الإخطبوط عادة ما توكل مهمة الناخب إلى مدربين من طينة سمك القرش ابو منشار الذي بدوره له حساسية مع كابايلا.
قرر حينها الرّنْ اعتزال كرة الماء و التفرغ لزراعة الطحالب البحرية و هو ما احزن أصدقائه و محبيه من بني جلدته كابايلا.
كان للرّنْ ابن عم وذات يوم اخبره بأنه يعرف سلطعون يدعي لوليني يلقب بمشعوذ البحار السبع ربما سيسهل عليه الولوج إلى المنتخب و تحقيق حلم طفولته ، استمر في الزن على الرّنْ حتى أقنعه و اصطحبه إلي لوليني.
قابل الرّنْ  لوليني و شرح له حالته فهم لوليني الطلب وقال : إذن لا مفر لك من ان تصبح شرنا و هذا الأمر مستحيل و استطرد قائلا لكن مع لوليني لا يوجد مستحيل.
فرح الرّنْ  لما سمع هذا الكلام فأجابه : أنا تحت أمرك يا لوليني اطلب ما تريد.
سكت لوليني برهة و قال : سأخبرك بالخلاصة عليك أن تحضر لي حفنة من التبن الذي ينام عليه ملك ملوك الشعوذة عبر الأزمان "مونكيسو لولو" فهو ذو قدرة عالية جد خاصة ستجعل منك شرنة في لمح البصر ، لكن عليك بالحذر فمونكيسو لا يرحم.
أشار لوليني على الرّنْ  بالتفاصيل حول مكان مونكيسو و منامه ، انطلق حينها الرّنْ في رحلة بحثه على تبن مونكيسو، و ما هي إلي أيام معدودات حتى عاد الرّنْ بحفنة التبن المعلوم فقدمها إلي السلطعون لوليني الذي فرح كثيرا بهذا الإنجاز و قال الآن : ايها الرّنْ لك ما تريد أما أنا فلي هذا التبن العجيب.
رص لوليني قشات التبن في تناسق عجيب و تلا بعض التعويذات أمام مرأى الرّنْ  و طلب منه أن يستلقي فوقه و ماهي إلا لحظات ثم تحول الرّنْ  إلى شرنة نشيطة.
فرح الرّنْ ولم يصدق نفسه والتحق بالنخبة تحت إشراف الإطار أبو منشار طالع واكل نازل واكل فذاع صيت الرّنْ و احترف بالمحيط الهادي تغيرت حياته جذريا و نسي أصدقائه الكبايلات ولاد الدرب و أيام الفقر ، فقد أصبح شرنة شهيرة في عالم كرة الماء.
سبحان مبدل الأحوال وصدق من قال الرّنْ  فالتبن كابايلا ولات شرن.
سؤال كيف تمكن الرّنْ  من الحصول على تبن مونكيسو،ماذا فعل لوليني بالتبن العجيب ، ومن هو هذا المونكيسو العجيب أسئلة كثيرة سنجيبكم عليها فتابعونا و كونوا في الموعد مع تحيات كتيب كتبان إفريقيا
 

هناك 7 تعليقات:

  1. في انتظار الإستغناء عن إطار العار والإستعانة بخدمات إبن الدار السلحمار

    ردحذف
    الردود
    1. الإبن البار سلحمار إطار الشرف و النضال

      حذف
  2. ياصاحب الزعنفة الطويلة
    لماذا تخليت عن شرف الكبايلا
    واضحيت ضحكة للسمكة الصغيرة
    لا تظن انك اليوم اصبحت مشهور
    فغدا قد تمسي مقهور
    وتقول الله يلعن الشرن والسنور
    وليام راك دور ودور
    وترجع لعمي السلطعون
    لونيني وتكًول ليه
    اشمن شرن واشمن طون
    كيما كنت ردني ليه
    ويكول ليك السلطعون
    راه التبن تقادا ليه
    وملك الازمنة والقرون
    مات غير رحم عليه

    ردحذف
  3. عندما نجد من يكتب بلغة الضاد، هذه اللغة المتنعة و المتجبرة
    وعندما نجده يروض مفاهيم معقدة، يفك شفراتها و يحيكها ببراعة بين تفاصيل قصص ساخرة

    عندما نستمتع بكل هذه الاشياء فنحن أكيد هنا، بين أحضان مدونة كتيب كتبان إفريقيا

    شكرا لك

    ردحذف
    الردود
    1. كلامك هذا وسام أعلقه على صدري لم اجد بما ارد سلمت يا بنت المغرب الابية

      حذف
  4. ههههههه بقد استمتعت بقراءة هذه القصة لكن قهرني "سيسبانس' النهاية أريد الكمالة اريد الكمالة يا عقيد

    ردحذف

Comments System

Disqus Shortname