12/15/2014

تهافت التكافت بين الحداثي و المحافظ : نموذجا برلماني اليوتوب




1.التغوط :

أن تتغوط حين تشتد بك فهو حق طبيعي مكفول للإنسان لا جدال فيه و لا خوض ، لكن الإنسان بفطرته السوية مذ قديم الأزل مارس هذا الحق في إطار السترة ، و فيما بعد إهتدى إلى تخصيص أماكن تفي بهذا الغرض ، فصنع لنفسه مراحيض يرتاح فيها ليمارس فيها حميميته بعيدا عن المتلصصين ، فكانت المراحيض بيتا للراحة إسما على مسمى .

2.الفعل الفاضح :

حتى المجتمعات البدائية في زماننا هذا ، لها ما يمكن أن نسميه إصطلاحا الضمير الجمعي أو القانون الوضعي الذي إتفقوا على مشروعيته دون أي سند عقلاني أو حتى ديني ، و هذه المجتمعات جرمت و إستنكرت ما إتفقت على أنه فعل

12/08/2014

الويب المغربي بين الماضي و الحاضر





قبل الخوض في موضوع الويب المغربي بكافة تجلياته و فروعه وجب أولا الحديث عن السياق التاريخي لنشأة ما يمكن تسميته بالمجتمع الرقمي المغربي.

توطئة:

بشكل بسيط و دون الخوض في التفاصيل, يمكننا القول ها هنا أن هاته النشأة عرفت ثلاث مراحل فاصلة في تطوره ؛ مرحلة ما قبل الفايس بوك ,مرحلة ما قبل العشرين فبراير, ثم مرحلة ما بعد العشرين منه .

ما قبل الفيسبوك :

حين اكتشف المغاربة الشبكة العنكبوتية في مطلع القرن الواحد و العشرين, أي قبل أكثر من أربعة عشر سنة و نيف, نتحدث هاهنا عن العامة من الشباب المغربي آنذاك من المتصلين بالشبكة العنكبوتية و لو بشكل غير دوري, بحيث هناك من كان سباقا لخوض غمار هاته التجربة قبل هاته المدة الزمنية ، كانت البداية متعثرة نظرا لضعف وسائل الربط اللوجيستي مما كان يحد من  ولوجية أغلب المتصلين, بحيث اكتفوا بولوج غرف الدردشة و المواقع المتاحة آنذاك و التي كانت بالنسبة إليهم عينا على العالم الآخر الذي كانوا يعرفونه عبر التلفاز .
مع مرور الوقت اكتشف المغاربة كغيرهم أفاقا جديدة في عالم الإنترنت ,تجلت حينها في إقتحاهم لعالم المنتديات من جهة و من جهة أخرى تعاطيهم للتدوين بعد توفر مسطبات مجانية تتيح لهم ذلك باللغتين العربية و الفرنسية ، هذا التوجه كان هو النواة الأولى لتشكل المجتمع الرقمي المغربي، ظهر إثره مجموعة من المدونين النشطين و اللذين بدأوا بدورهم في سبر أغوار هذا العالم اللامنتهي, فتوطدت العلاقات فيما بينهم عن بعد تارة و عن قرب تارة أخرى ، دون نسيان الفئة التي خاضت تجربة المنتديات و التي شقت طريقها في التدوين التقني الخاص بالشبكة العنكبوتية .
استمرت بعدها هاته الظاهرة بالتوسع حتى وصلت إلى مرحلة النضج, فتمخضت عنها إفرازات على أرض الواقع خصوصا حين بدأ الصدام بين العالم الرقمي و العالم الحقيقي بفضل مساحة حرية التعبير المتاحة و أيضا السرعة في التواصل و مشاركة المعلومة، هذا الصراع لم يكن حينها بالحدة التي نشهدها اليوم, لكن كانت تلك بداية مرحلة جديدة في حياة المجتمع الرقمي المغربي.

ما قبل العشرين فبراير :

مع مرور الوقت خرج من رحم الشبكة العنكبوتية مولود جديد سيؤرخ لمرحلة أخرى أكثر تطورا و تعقيدا بفضل التفاعلية التي أتاحها ألا و هو مسطبة الفيس بوك و التي قدمت نفسها كشبكة اجتماعية ثورية  في عالم الإنترنت.
كالعادة انطلق المغاربة  لاكتشاف كل ما هو جديد و فريد في هذا العالم فأخذوا في الانضمام و إنشاء حسابات على الفيس بوك إقتصرت في البدء على ربط علاقات تواصل ثابتة مع الدائرة الأولى المكونة من الأصدقاء و العائلة و التي كانت تتيح آنذاك قدرا من المشاركة و التفاعلية محدودا مقارنة مع ما هو متوفر في زمننا اليوم .
فبدأت بشكل تلقائي و سلس هجرة من المدونات و المنتديات نحو هذا الوافد الجديد و الذي في غضون سنين قليلة تمكن من إحتواء كافة مكونات الويب المغربي مؤسسا لظهور المجتمع الرقمي المغربي أو ما يسمى الويبوما .
الويبوما و التي ظهر فيها تيار إحترافي إتخد علم الشبكة العنكبوتية مجالا للعمل و التطوير و ساهم بشكل أو بآخر في إضفاء صبغة هوياتية على هاته المنظومة الجديدة ؛ إستمر كل هذا الزخم في التواصل و التشاركية حتى الوصل إلى اللحظة الفاصلة و التي قلبت الويب المغربي رأسا على عقب ألا و هي عشرين فبراير تاريخ تبلور فكرة إمكانية تنزيل الثورة الرقمية إلي أرض الواقع.


ما بعد العشرين فبراير :

حركة عشرين فبراير و التي يمكن اعتبارها امتدادا للربيع العربي في المغرب، و التي بدورها اتخذت من الشبكات الاجتماعية و خصوصا الفيسبوك منطلقا لنزولها للشارع, بعدما نجحت الحركات الشبابية في الحشد الجماهيري بين صفوفها في كل من تونس و مصر و تنزيل هاته الحشود إلى الساحات و الميادين

Comments System

Disqus Shortname