2/11/2012

كلمة في حق الدكتور إبراهيم الفقي






علمت ببالغ الأسى و الحزن خبر موت الدكتور العزيز على قلبي إبراهيم الفقي خبير البرمجة اللغوية العصبية والمحاضر العالمي ، بدايات تعرفي عليه تعود لسنوات خلت حين كنت اتنقل بين قنوات التلفاز فشدني فجأة شخص خمسيني يتكل بلغة عربية فصيحة ادركت حينها انه مصري شدني إليه كلامه سريع لكنه مفهوم ربما لأني ايضا اتحدث بسرعة ملامح وجهه غمزاته لم افهم حينها ولم ادر من هو هذا الشخص بقيت واقفا امام التلفاز لبضع دقائق بعدها إنتهى من كلامه لم تسعفني ذاكرتي حينها على تذكر إسمه بحثث عنه مرارا و تكرار فلم اعرف له سبيلا ، كل ما ظل عالقا بذهني هو بضع كلمات طاقة ، إيجابية حياة نجاح وفشل .
باءت محاولاتي كلها بالفشل حينها حتى إلتقيت بصديق لي بدأ يكملني عن دكتور إسمه إبراهيم الفقي وعن كتاباته ومحاضراته لم اعر كلامه إهتماما كبيرا لكنه كان مصرا في كل مرة على الإستشهاد به حتى أخدني الفضول فلجأت إلى محركات البحث و بدأت اطلع على سيرته الذاتية وجدت شخصا حاصلا على عديد الشهادات وقبل ما يزيد على سبع سنوات و نيف لم تكن متوفرة حينها لا كتبه ولا محاضراته على الشبكة بالكاد حصلت تسجيل صوتي لإحدى محاضراته حينها عرفت انه نفسه ذلك الشخص الذي شدني يومها نفس النبرة و نفس الكلام بدأت صورته تتشكل امامي إنه هو الدكتور إبراهيم الفقي الذي طالما بحثت عنه.
إحتفظت بالتسجيل و في السنة ذاتها مررت بازمة عصفت بمساري زعزعتني و زعزعت ثوابتي وجدت نفسي وحيدا لا لم اكن وحيدا وجدت بجانبي الدكتور الفقي و تسجيله الوحيد ، وذات يوم وبينما انا امر من امام معرض للكتاب شدني من بعيد كتاب اخضر إقتربت اكثر فإذ به كتاب لإبراهيم الفقي فرحت كثيرا إنها الفرصة التي إنتظرتها كثيرا تدبرت ثمنه في الحين وإشتريته قرأته ما يزيد على عشرات المرات كتاب بعنوان المفاتيح العشر للنجاح، كنت اجد متعة كبيرة في كل مرة اقرأه فيها وحيدا قبالة شاطئ البحر كانت كلماته تمنحني الامل في الحياة قصدت صاحب المعرض رجوته ان يحضر لي كتابا اخر بعنوان البرمجة اللغوية العصبية فكان لي ما اردت ، صدقتك يا دكتور وإتبعت اسلوبك في الحياة كنت اطبق بالحرف ماتقول واشهد إلى يومنا هذا أني كلما سمعت إحدى الاغاني ينتباني شعور غامر بالفرحة إنها إحدى تقنياتك يا دكتور.
كنت من الاوائل الذين كانوا يجلسون في كورنيش مدينتي الصغيرة وفي يدي كتابك الاخضر مرت الايام والشهور واخبرني صديق لي بعد ان غادرت المدينة ان عادة قراءة الكتب في الكورنيش اصبحت شائعة إنتابني شعور بالغبطة فشكرت الدكتور الفقي كثيرا.
بفضل الله وبفضلك يا دكتور أنا اليوم ماعليه الآن لن انساك ابدا ما حييت شكرا لك وجزاك الله خيرا عنى وعن جميع المسلمين فانت لم تم فمازلت حيا في قلوبنا.

هناك 7 تعليقات:

  1. عزائنا وعزائكم واحد أخي الحبيب في مصابنا الجلل..

    والحمد لله أنه ترك لنا إرثا من الأشرطة والكتب ستبقى نبراسا لنا، ونسأل الله تعالى أن يجعل ما قدمه للأمة الإسلامية في ميزان حسناته..

    كنت هنا..

    ردحذف
  2. رهمه الله عليه و إن شاء الله تكتب له في ميزان حسناته

    ردحذف
  3. إنا لله وإنا إليه راجعون
    الرجال الرجال لا تدرك قيمتهم إلا بعد فقدهم
    رحمه الله وأسكنه فسيح جناننه
    تحيتي ومودتي

    ردحذف
    الردود
    1. رحمة الله على الفقيد فالرجال يبقون رجال لأن التاريخ دوما ينصفهم رحمة الله على الدكتور الجليل

      حذف
  4. سبق وقرأت كتابه ذاك " المفاتيح العشرة للنجاح " .. كان شرفا للعرب ومازال...

    ردحذف
    الردود
    1. فعلا سيبقى علما شامخا رحمه الله عليه

      حذف
  5. د ابراهيم الفقي له الفضل بعدالله في ايقاضي من التوقف لفتره طويله جداعن الدراسه وحرك في داخل حب النجاح والبحث عنه فرحمه الله ونفع بعلمه الجميع

    ردحذف

Comments System

Disqus Shortname