فلما إزدان فراش الزوجين ببغلول
الصغير الذي ملا عليهما حياتهما ضجيجا و نهيقا كسر وحدتهما فرحا كثيرا ، ومرت
الايام تلو الايام و ولدهما يكبر اما اعينهما يحيطانه برعايتهما كل حسب إستطاعته،
فلما إشتد عوده قليلا اخد والده سلحمار يصطحبه معه إلى الحقل يعلمه حب العمل و
الإعتماد على النفس ، كان بغلول لا يفارق والده يعلمه ما خبر من امور الحياة ، اما
والدته فكانت دائما توبخه حين يعود من الحقل متسخا فهي لم تنسى ابدا اصولها
الاميرية و تربيتها الملكية المفخفخة كانت تحته على النظافة و تعتني بهندامه
فتلبسه احلى ما تحيك اناملها لكن رفقته الدائمة لوالده كانت سببا في تعنيفها إياه
و هو ما خلق مشكلا بين الزوجين ضحيته بغلول الصغير.
هل يا ترى هو الزمان يفعل فعلته ، خلافاتهما بدات تكثر نقاشات متكررة بسبب رغبة كل واحد منهما في تربية الفتى على طريقته.
هل يا ترى هو الزمان يفعل فعلته ، خلافاتهما بدات تكثر نقاشات متكررة بسبب رغبة كل واحد منهما في تربية الفتى على طريقته.