في الحلقات السابقة رأينا كيف نشا سلحمار الحمار النشيط و ترعرع عصاميا حتى تمكن من دخول بلاط الملك الحصان من بابه الواسع وتكلف بتعليم الأميرة الفتاة المهرة الجميلة ثم كيف نشأت بينهم أول قصة حب في التاريخ ، حب استلهم منه الشعراء و الأدباء الشيء الكثير فيما تلا من الأزمان.
استمر سلحمار و الحسناء في الالتقاء فصار حبها يكبر يوما بعد يوم، و أحس بعدها سلحمار بتوتر شديد أصبح يؤرقه فهو لم يعتد أن يغلب قلبه على عقله فهو الذي عرف عنه حكمته و رجاحة عقله فهو يعرف انه حمار و هي الأميرة ، فما هي نهاية هذا الحب الذي في نظره حب مستحيل، قرر حينها سلحمار أن يواجه محبوبته بالواقع و يذكرها بالواقع و يذكرها بالفرق الشاسع بينهما و بان حبهما مستحيل، بعيد المنال بعد السماء عن الأرض .
و في صباح يوم جميل مشمس جلس سلحمار رفقة محبوبته في حديقة القصر