9/20/2012

حكايات توترية : ليلة القبض على العقيد


في صباح يوم جميل استيقظت متاخرا على غير عادتي ,فمنبهي اصيب بعطل ,لم افكر كثيرا ملأت استمارة الحصول على اجازة و بعتثها بالبريد الساخن , نزلت الى الحديقة اتجول بين الياسمين و الاقحوان يا سلام ما احلى الاجازة , سافكر فيما سافعل لم يعكر صفوي سوى ذبابة لعينة حاولت هشها فابت و استنكرت فاطلقت عليها رصاصة ,لم تترك لي الفرصة ,جلبت جهاز الايبود و بدات في الاستماع الى اغنية بارد و سخون يا هوى يا سلام احب الطرب المغربي.
 بعد تفكير طويل ,قررت ان اهرب من الحياة العسكرية قليلا و اذهب لاتجول وحيدا ,علي ارتاح قليلا اتصلت ب و طلبت منه ان يضع هاتفي على العلبة الصوتية بعد ان يترك رسالة تقول :العقيد في اجازة لا داعي لﻹزعاج .
بحتت بعدها عن قميصي المزركش و قبعتي المكسيكية
,موهت شكلي قليلا حتى اندس بين المواطنين ,فاجازتي متواضعة خالية من مظاهر البذخ و البهرجة ,حملت ايبودي و هاتفي الشخصي و إنطلقت  الرحلة .
ركبت سيارة الاجرة ,بدات ادردش مع السائق حول احوال الوطن, كان فرحا سعيدا سالته ما رايك بالعقيد فاجابني: يا سلام العقيد في عهده عشنا و حلمنا رغم انه ارعن لكنه طيب و يحب الشعب, فرحت لما سمعت رغم انه نعتني بالارعن هل فعلا انا ارعن .
 تجولت في الاسواق و القيساريات كاي سائح متجول, كنت فرحا لإزدهار احوال الناس كنت اتمشى و انتشي باغاني الفنان المحترم الداودي على انغام يوم يشبه يوم حياتي هادي, كنت فرحا فعلا واصلت مسيري حتى فوجئت بصوت سيارة مسرعة نحوي; وقفت و تسمرت في مكاني.
 فجاة رايت خمسة اشخاص ضخام الجثة امامي, حاولوا ضربي موهت الاول و اصبته بلكمة خطافية مباشرة ارديته صريعا ,لم اتردد اصبت الاخر براسية مباشرة, إلتفت  في حركة لولبية فاطحت بثالتهم ,توجهت صوب الاخر و امسكت  بخناقه رفعته  الى السماء في حركة كاراطي اصلية ,فجاة احسست بدوران, اصابني احدهم على راسي بدات اترنح و اصرخ العقيد :لا ياخد على خيانة اللعنة سقطت ارضا و غبت عن الوعي.
 فلما استعدت وعيي وجدت نفسي مكبلا و ملقى بي في غرفة مظلمة ,ماذا يجري اين انا ,شيت واتس ذا هيل ,بقيت افكر في الامر لم افهم , فجاة سمعت باب الغرفة ينفتح في هدوء صوت اقدام تتقدم نحوي توجست حتى سمعت صوتا رقيقا يقول :خد طعامك يا سيد. اجبت: شكرا لك , و بينما هي تهم بالمغادرة قلت لها :من فضلك يا سيدتي هل من الممكن ان تزيلي الغشاوة على عيني, ترددت ثم قالت: حسنا سافعل ;حييتها بالشكر الجزيل .
حين ابصرت النور يا الهي فتاة سوداء الشعر بعينين كبيرتين سمراء اللون مليحة القد, هفهف قلبي حين رايتها ,شكرتها تناولت ما قدمت لي, و بينما هي تهم بالمغادرة خاطبتها قائلا :سيدتي انا العقيد اريد ان افهم ماذا يحصل ,اجابتني بصوت حزين: اعرف يا عقيد و انا احترمك كثيرا لكن ليس باليد حيلة .
كانت احلى عقيد سمعتها في حياتي انصرفت و تركتني حائرا ما بين افراحي و اتراحي, بقيت في انتظارها بشوق يكوي قلبي الصغير, مر الوقت بطيئا حتى عاودت المجيئ .
دخلت علي و فكت وثاقي و اعطتني رشاش كلاشينكوف, امسكت بيدها و تقدمنا اصبت الحراس لم اسالها كان صوت الرصاص يلعلع في الهواء, كان جل همي ان احميها وضعتها وراء ظهري واصلت التقدم ,بعد ان مهدت طريقي استرجعت هاتفي اتصلت ب شرحت له الامر طلبت ان يرسل القوات الخاصة و اقفلت الهاتف في وجهه.
 كنت احس  بانفاسها تداعب وجنتاي, هربت و نجوت من الخونة ,بعد ان امسكت باحدهم مغشيا عليه لاستجوبه فيما بعد.
 فلما خرجت وجدت في انتظاري قائلا: الوضع تحت السيطرة.
 نجوت باعجوبة و اجبته :اسمع جيدا تكفل بالإجراءات فشهر عسلي سيبدا التفت نحو منقذتي احمرت وجنتاها خجلا إنطلقنا و انا اصرخ انا العقيد انا العقيد كانت تلك حكايتي مع سيدة الكتائب الاولى وداعا للعزوبية انتهى.

هناك تعليقان (2):

  1. احم احم

    كانت تلك خاتمة كلامي بعد انتهائي من قراءة ما خطت اناملك يا صديق

    ردحذف

Comments System

Disqus Shortname