فلما إزدان فراش الزوجين ببغلول
الصغير الذي ملا عليهما حياتهما ضجيجا و نهيقا كسر وحدتهما فرحا كثيرا ، ومرت
الايام تلو الايام و ولدهما يكبر اما اعينهما يحيطانه برعايتهما كل حسب إستطاعته،
فلما إشتد عوده قليلا اخد والده سلحمار يصطحبه معه إلى الحقل يعلمه حب العمل و
الإعتماد على النفس ، كان بغلول لا يفارق والده يعلمه ما خبر من امور الحياة ، اما
والدته فكانت دائما توبخه حين يعود من الحقل متسخا فهي لم تنسى ابدا اصولها
الاميرية و تربيتها الملكية المفخفخة كانت تحته على النظافة و تعتني بهندامه
فتلبسه احلى ما تحيك اناملها لكن رفقته الدائمة لوالده كانت سببا في تعنيفها إياه
و هو ما خلق مشكلا بين الزوجين ضحيته بغلول الصغير.
هل يا ترى هو الزمان يفعل فعلته ، خلافاتهما بدات تكثر نقاشات متكررة بسبب رغبة كل واحد منهما في تربية الفتى على طريقته.
هل يا ترى هو الزمان يفعل فعلته ، خلافاتهما بدات تكثر نقاشات متكررة بسبب رغبة كل واحد منهما في تربية الفتى على طريقته.
ذات يوم و بينما كان سلحمار وولده يعملان في الحقل و
المهرة الجميلة تعد طعام العشاء ، عادا إلى المنزل منهكين فوجدا طاولة العشاء
جاهزة و المهرة في إنتظارهما فإلتحق بغلول مسرعا و اخد يزدرد الطعام مباشرة و فجأة
إكفهر وجه المهرة والدته فصاحت فيه غاضبة : اهذا ما علمك إياه والدك لماذا لم تغسل
يديك قبل الاكل فاجابه سلحمار مبتسما : دعيه فهو ما زال صغيرا و قد اخذ منه الجوع
مأخذا .
ردت عليه المهرة:إنك تفسده بكلمك هذا.
إشتد النقاش بينهما فغضبت المهرة و ذهبت إلى غرفتها
حزينة.
هز بغلول راسه قائلا : إخسسسسسسسسس ماذا فعلت.
فما كان من سلحمار سوى ان تبعها يطيب خاطرها فهي محبوبته
الوحيدة.
اما في الجانب الاخر فمذ ان هربت الاميرة و رغم مرور
السنين و مرض والدها الملك فلم يتوانى الفرسان في شق الارض طولا و عرضا بحثا عنها
، و بسبب مرض الملك الكبير تولى إبن اخيه زمام الحكم بدلا عنه، و في يوم كان فيه
جالسا يفكر و يدور في جمجمته حتى دلف عليه الحاجب يخبره برغبة احدهم بلقاءه.
رد عليه الامير ناهرا إياه و بانه لا يريد لقاء اي كان
فلم يكد ينتهي من كلامه حتى دخل عليه ذئب كبير ذو لحية عرندسية فحياه مبتسما
جلالتك انا الذئب الشهير ولقبي القلدة و انا من سيحضر لك سلحمار و الاميرة في غضون
يومين ساعتين و دقيقتين.
توبي كونتينيود مع تحيات سلحمار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق