4/05/2012

من يونس صداق إلى كتيب كتبان إفريقيا




لم أكن يوما من الحالمين بالمجد أو الشهرة ، فأحلامي دوما صغيرة لم أبح بها يوما فهي صغيرة حتى أنها بدأت تختفي من أمامي ، مر علي وقت طويل لم أعد أرى شيئا في منامي ، إعتدت على الأمر يومها كنت أقول ما فائدة الأحلام طالما تبقى في المنام ظللت على ذلك الحال سنين طويلة تخليت عن كل شيئ جميل
في حياتي بمحض إرادتي أحياني و قسرا أحيانا أخرى ، حكايتي مع الكتابة حكاية غريبة فبداياتي كانت شعرية رومانسية كنت أخط أيام الصبا كلاما لم أكن أفهم معناه لأنه كان بالنسبة لي صورة أراها أنا فقط صورة مخالفة لما يدور حولي ، إحترت أين هي الحقيقة هل في الواقع أم الخيال هل في أشعاري الطفولية أم في المأساة الأزلية .
رغم كل شيئ آمنت بأحلامي و مشيت دون الإلتفات ورائي سرت طويلا وحدي أشق السراب و لم أبالي ، أحبب البحر الذي جالسته و جالسني كلمته و كلمني ، عشقت الصحراء التي لم تحرمني يوما من أمد بصري إلى أبعد نقطة ، كنت حرا مغامرا بطلا في قصتي التي كنت الشخصية الوحيدة فيها ، دونت و دونت حتى إحترقت كتاباتي حين تسرعت و أخرجتها من جعبتي حرقت كأنها إنجيل لوقا فإندثرت معها ما تبقى من أحلامي هجرت الكتابة ناقما و عاهدت نفسي أن لا أخط بعدها حرفا و أن لا اوقع بعدها ورقة بإسمي .
مرت سنون طويلة عشت فيها تائها هائما أتمايل ذات اليمين و الشمال حتى جائني يوما سلطان الهوى القديم ، سلطان الكتابة الذي كان يحكمني رجوته أن يدعني و شأني فأنا لم أعد ذلك الفتى الحالم هزمت و معي قنطار مظالم من واقع هشمني عقابا لأني تجاهلته يوما و سرت بعيدا ...
رق قلب سلطاني علي بعد أن أمضيت ساعات عديدة أشكو له حالتي ، فإحترم السلطان بسالتي فتركته مغادرا ، حتى سمعت صوتا يناديني عد عد عد ...
حملت قلمي و كانت بداية قصتي من جديد هجرت بني البشر و اصبحت بعدها كتيب كتبان إفريقيا عاشق الحيوانات  الكاتب الساخر الذي في سخريته يلخص ما سمعه و عاشه ، أحببت الكتيب بمرحه و دعابته قفشاته العفوية كانت تضحكني ، أحبك يا كتيب فلقد أحييت في تلك المومياء المحنطة سلمتك نفسي و مشينا بعيدا ، دخلت أنا و إياك في عمق الغابات لنكتشف الأسرار سبرنا أغوار البحار و قلنا أيضا أشعار ...
فهذه المدونة ليست لي بل هي لكتيب كتبان إفريقيا الثائر المخملي بطل من الصحراء إنتظروه قريبا .
أدعوكم لتمنحوه صوتكم فهو على الأقل آمن بما يكتب و تحلى بالشجاعة التي إفتقدتها في يوم من الأيام .
  بالضعط على الرابط التالي 
 بقلم يونس صداق.

هناك 9 تعليقات:

  1. كان لنا كل الحظ بأن قررت مشاركة كتاباتك للعالم.
    سعيدة جدا بالتعرف على يونس صداق ومعه كتيب كتبان افريقيا..
    سلامو

    ردحذف
    الردود
    1. و لي عظيم الشرف يا مغربية أنا أيضا لي الحظ أن أشارككم عالمكم

      حذف
  2. تم التصويت عليك عزيزي منذ مدة طويلة.. فلا تبخل علي أنا أيضا بصوتك الطيب.. يا طيب..

    كنت هنا..

    ردحذف
    الردود
    1. بدون توصية يا صديقي على فكرة لقب بحتث عليك في ملتقى الصويرة

      حذف
  3. جدا ممتنة لتويتر الذي عرفني بقلمك الحالم ، اسلوبك الساخر
    والاهم اخلاقك العالية

    تمنياتي لك بالتوفيق

    ردحذف
    الردود
    1. بارك الله فيك يا أختي شكرا لتوتر الذي أتح لي التواصل معك يا أصيلة

      حذف
  4. كتاباتك فقط من تمنحني فرصة التعرف والتقرب من شخصيتك, خالص احترامي لكتيب كتبات افريقيا

    ردحذف

Comments System

Disqus Shortname