لم يصدق الملك ما سمعه من المربية فهرول مسرعا إلى جناح ابنته فوجدها ملقاة على سريرها ، فأمر في الحال بإحضار أطباء القصر جميعا.
نقلت الأميرة إلى المارستان شكوزال آمان يالالي آمان ، ظل الملك حزينا واقفا لوحده لايدري م الذي حصل ، و كله أمل في أن تعود إليه ابنته الوحيدة .
و بعد طول انتظار خرج إليه الأطباء تباعا ليطمئنوه على حال ابنته ، فلما دلف إلى غرفة الأميرة ظل الملك الكبير يبكى حزينا لحالها ، فهي ما زالت في غيبوبتها وكم تمنى حينها لو لم يحرمها من حبيبها سلحمار.
عاد الملك الكبير إلى بلاطه حائرا لا يدري ما الذي سيفعله في سبيل أن لا تضيع منه ابنته الوحيدة ، فجأة صرخ مناديا يطلب حضور وزيره للمثول بين يديه.
فلما حضر الصدر الأعظم عودان باشا ، أمره الملك الكبير بان يحضر له سلحمار حيا سليما بين ليلة و ضحاها .
فأجابه الوزير عودان باشا : تمام أفندم حضرتكم تأمر و نحن ننفذ.
إنطلق عودان باشا في ثلة من خيرة فرسان البلاط
يقطعون البلاد
طولا و عرضا بحثا عن سلحمار يسألون كل ذي صلة به من قريب او بعيد، ظلوا على هذا
الحال ساعات طوال و الوقت يزاحمهم و الملك ينتظر مثول المعني بين يديه.
وبينما هم يثابرون في بحثهم
، كان سلحمار في مكان ما من الأرض الزكية يحيى و والديه بعدما أن استقر بهم المقام بتلك الناحية حيث عمل بها سلحمار طالب معاشو يعطش بالليل و النهار من اجل ضمان ربطة برسيم او حفنة من الحنطة ، يحمل الأثقال و يطاكي على آسه اتقاء شر الزمان ، و كما يقول سويليكة خبير الروندة و ضاما : دقة و ميسة فول آس.
استمر عودان باشا في البحث حتى اهتدى إلى مكان سلحمار عن طريق احد البصاصين* ، فلما وصل عودان باشا إلى سلحمار وجده جالسا في الموقف ينتظر حضور من يعطش معه ، فخاطبه عودان باشا : سلحمار حضرة الملك الكبير يأمر بإحضارك إلى قصر ، وانا عودان باشا سآخدك إليه تفضل حضرة سلحمار افندي معي .
لم يفهم سلحمار ما الذي يحصل وكيف ان الملك الكبير يآمر بحضوره و يبعث له بوزيره الاول عودان باشا ، أسئلة كثيرة جالت في جمجمته حتى سمع صوت عودان باشا ينهره و يآمره بان يسرع .
هرول سلحمار و طلب من والديه ان يجمعوا بردعاتهم لأنهم سينطلقون بعد قليل.
و بعد مسيرة يوم و ليلة وجد سلحمار نفسه حبيس احد غرف القصر.
و في صباح اليوم التالي جلس الملك الكبير حائرا لا يدري مالذي سيفعله يفكر و يخمخم ثم نادى على عودان باشا ، فاستشاره في الامر ، فرد عليه قائلا : حضرة الملك الكبير انا ارى انكم تزوجون فتاة مهرة هانم لسلحمار افندي ، فهي تحبه ولقد رايتم ماذاا حصل حضرة الملك .
ظل الملك يفكر في ما قاله وزيره حتى دخل عليه الامير خطيب إبنته فسمع الحوار الداءر بينهما و كان قد علم بإحضار سلحمار إلى القصر .
مولاي الملك الكبير آصحيح الذي سمعته انك احضرت سلحمار إلى القصر ؟
فاجابه الملك مؤكدا الخبر ، فصاح الامير : هل تراك يا عمي تريد ان تزوجه للاميرة ام ماذا ، فانا خطيبها ...
قاطعه الملك : ويحك انسيت من تكلم انا الملك ، إجلس و شا متكثرش الكلام .
و بينما الملك يتذاكر مع وزيره ، كان سلحمار يجلس وحيدا في سجنه و آلاف الافكار تجوب رأسه ذهابا و إيابا مشهد سريالي لحبيب اوصله حبه إلى البنيقة.
وبينما الملك في حديثه إذ دخل عليه حاجبه و هو يلهث بشدة فاخبره ان الاميرة قد إستعادت وعيها ، لم يصدق الملك اذنيه فانطلق مسرعا و ارتمى في حضن إبنته من شدة الفرح ، فلم راته الاميرة قالت له : سامحني يا ابي
فأجابها : و قلبه يكاد يطير أنت من يجب ان تسامحني يا بنيتي الصغيرة.
و في تلك اللحظات اخبرها الملك بانه احضر سلحمار إلى القصر و انه سيزوجها به .
فرحت الاميرة كثيرا ظنت انها تحلم ، و في جانب الغرفة سمع الامير هذا الكلام فاستشاط غيظا و احمر وجه ، فوسوس له إبليسه بفكرة نشيطة .
ترضي الأميرة و تعجز سلحمار فيكون له ما يكون
، كان سلحمار في مكان ما من الأرض الزكية يحيى و والديه بعدما أن استقر بهم المقام بتلك الناحية حيث عمل بها سلحمار طالب معاشو يعطش بالليل و النهار من اجل ضمان ربطة برسيم او حفنة من الحنطة ، يحمل الأثقال و يطاكي على آسه اتقاء شر الزمان ، و كما يقول سويليكة خبير الروندة و ضاما : دقة و ميسة فول آس.
استمر عودان باشا في البحث حتى اهتدى إلى مكان سلحمار عن طريق احد البصاصين* ، فلما وصل عودان باشا إلى سلحمار وجده جالسا في الموقف ينتظر حضور من يعطش معه ، فخاطبه عودان باشا : سلحمار حضرة الملك الكبير يأمر بإحضارك إلى قصر ، وانا عودان باشا سآخدك إليه تفضل حضرة سلحمار افندي معي .
لم يفهم سلحمار ما الذي يحصل وكيف ان الملك الكبير يآمر بحضوره و يبعث له بوزيره الاول عودان باشا ، أسئلة كثيرة جالت في جمجمته حتى سمع صوت عودان باشا ينهره و يآمره بان يسرع .
هرول سلحمار و طلب من والديه ان يجمعوا بردعاتهم لأنهم سينطلقون بعد قليل.
و بعد مسيرة يوم و ليلة وجد سلحمار نفسه حبيس احد غرف القصر.
و في صباح اليوم التالي جلس الملك الكبير حائرا لا يدري مالذي سيفعله يفكر و يخمخم ثم نادى على عودان باشا ، فاستشاره في الامر ، فرد عليه قائلا : حضرة الملك الكبير انا ارى انكم تزوجون فتاة مهرة هانم لسلحمار افندي ، فهي تحبه ولقد رايتم ماذاا حصل حضرة الملك .
ظل الملك يفكر في ما قاله وزيره حتى دخل عليه الامير خطيب إبنته فسمع الحوار الداءر بينهما و كان قد علم بإحضار سلحمار إلى القصر .
مولاي الملك الكبير آصحيح الذي سمعته انك احضرت سلحمار إلى القصر ؟
فاجابه الملك مؤكدا الخبر ، فصاح الامير : هل تراك يا عمي تريد ان تزوجه للاميرة ام ماذا ، فانا خطيبها ...
قاطعه الملك : ويحك انسيت من تكلم انا الملك ، إجلس و شا متكثرش الكلام .
و بينما الملك يتذاكر مع وزيره ، كان سلحمار يجلس وحيدا في سجنه و آلاف الافكار تجوب رأسه ذهابا و إيابا مشهد سريالي لحبيب اوصله حبه إلى البنيقة.
وبينما الملك في حديثه إذ دخل عليه حاجبه و هو يلهث بشدة فاخبره ان الاميرة قد إستعادت وعيها ، لم يصدق الملك اذنيه فانطلق مسرعا و ارتمى في حضن إبنته من شدة الفرح ، فلم راته الاميرة قالت له : سامحني يا ابي
فأجابها : و قلبه يكاد يطير أنت من يجب ان تسامحني يا بنيتي الصغيرة.
و في تلك اللحظات اخبرها الملك بانه احضر سلحمار إلى القصر و انه سيزوجها به .
فرحت الاميرة كثيرا ظنت انها تحلم ، و في جانب الغرفة سمع الامير هذا الكلام فاستشاط غيظا و احمر وجه ، فوسوس له إبليسه بفكرة نشيطة .
ترضي الأميرة و تعجز سلحمار فيكون له ما يكون
هامش
يطاكي على آسه ، يبذل قصاري جهدة
دقة و ميسة فول آس، جملة مستوحاة من لعبة الروندة يقولها من حالفه الحظ
البصاصين،
المرشدين و العيون و الجواسيس
إجلس و شا
ماتكترش لكلام، تعبير يفيد النهر التوبيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق