5/31/2017

الحلقة الثانية عشرة : يوم سعيد

 


في الماضي من الحلقات راينا كيف ان سلحمار فعل المستحيل من اجل ان يظفر بحبيبته امام الكل لكن كل محاولاته باءت بالفشل مما إضطره في الاخير إلى قبول إقتراح حبيبته بالهرب سويا.
فر سلحمار و الفتاة المهرة الجميلة يهيمان في الارض لا يحملان معهما سوى حبهما الابدي و إصرارهما على تمضية ما تبقى لهما من حياة سويا ، إستمرا في المشي اياما طوالا لم يكن فيها سلحمار يذخر جهدا من اجل تلبية طلبات حبيبته مما تجود به الارض من خيرات حتى طاب لهما المقام بربوة بجوار نهر ذي مياه جارية عذبة.
جلسا يرتحان قليلا، فقام سلحمار بإشعال النار و فتح بردعته المزركشة التي لا تفارقه اينما حل و إرتحل فاخرج منها براد الشاي و قالبا من سكر النمر ثم شرع في تحضير دكته المفضلة فإلتفت إلى الاميرة و خاطبها قائلا
 : 

اليوم ساتحفك بدكة لم تشربي مثلها من قبل.
شربا كؤوس الشاي و لما إنتهيا وقف سلحمار ثم خاطب زوجته الاميرة : سابني لك يا اميرتي منزلا لن يكون بمستوى البلاط الملكي لكن يا حبيبتي سابنيه بعرقى ساشكله بكل حب و تفان .
اجابته المهرة الجميلة : سيكون ذلك اجمل منزل اقطنه في حياتي.
بدا سلحمار في تجميع اغصان الشجر و كل ما يساعده على بناء قفص الزوجية بمساعده حبيبته التي ابت إلا ان تمد له يد العون ، دام بناء المنزل اياما طويلة فلما إنتهى إستقرا به كان منزلا جميلا احبته الاميرة ايما حب و ساهمت في تأثيثه بدوقها الاميري الراقي.
و بعد إنتهاء سلحمار من بناء المنزل، بدا مهمة اخرى فاخد في إستصلاح الاراضي المحاذية للنهر ليستغلها في الزراعة فكان له ذلك فسلحمار مذ نعومة فراقشه يعمل بجد و نشاط لا يكل و لا يمل و في الاخير كان سلحمار يملك منزلا و ارضا يعمل بها ، يعتني بزوجته يمضيان الايام في سعادة عارمة.
مضت عدة شهور وفي يوم مشمس جميل كان قد بداه سلحمار بالإستيقاظ باكرا من اجل العمل في حقله فلما حل وقت الغداء كانت المهرة الجميلة قد قدمت عليه تحمل معها وجبة الغداء ليتناولاه معا ، فلما إنتهر المهرة الجميلة من وضع الاطعمة إذ بها تسقط مغشيا عليها امام انظار سلحمار.
فزع سلحمار لما راى هذا المنظر فحملها و إنطلق مسرعا صوب المنزل وضعها فوق السرير حاول إعادتها للوعي مرت الدقائق عليه كانها الدهر كله حتى احس بمهرته تفتح عينيها و ترمقه و هي تبتسم في وجهه فخاطبها قائلا: كدت اموت لو حدث لك اي مكروه ما بك يا اميرتي هل تشعرين بالم ما اخبريني.
إبتسمت المهرة من جديد قاءلة: لا تقلق يا زوجي العزيز فمثل هاته الامور تحدث لا تقلق فالامر بسيط إنها امور تحصل لنا نحن المهرات.
اجابها سلحمار حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي حمدا لله.
وقف سلحمار ثم ذهب لإحضار قليل من الماء و إذ به يهم بغادرة الغرفة حتى نادته المهرة.
سلحمار حبيبي اود ان اطلب منك طلبا و اتمنى ان تلبيه لي

 طلبت المهرة الجميلة من سلحمار أن يأتيها بالتوت البري و الكرز...إمتثل لطلبها حالا و صنع لها سالاد فرويي أي سلطة من الفواكه المشكلة...ثم توالت طلبات المهرة التي بدا أنها علامات حمل و سلحمار يعمل ما بوسعه لإرضائها كيف لا وهي محبوبته الوحيدة و أم مولودهما البكر القادم في الطريق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Comments System

Disqus Shortname