5/24/2012

الحلقة الرابعة و الأخيرة من كوتومبو و المافيا الروسية





وقف كوتومبو أمام باب المكتب ، دس يديه في جيبه يبحث عن المفتاح الذي كان قد أمضى الليل بطوله في صقله ، أدخل المفتاح و بحركة رشيقة من أنامله فتح باب المكتب ثم دلف إليه ، وقف قليلا حك رأسه قائلا هذه فرصتك يا كوتومبو لتثبت كفائتك المخابراتية أمام العالم و أمام الرئيس ، قبل أن أفعل أي شيئ  علي تعطيل كاميرات المراقبة سأستعمل خطة العلكة ها هي ذي ما أحلاها،الآن و بعد أن إنتهت حلاوتها سأغطي بها عيون الكاميرات ، يا سلام على دهائك يا كوتومبو الآن سأتفرغ للخزنة هذا هو الإمتحان الحقيقي ، أين هي سماعتي الطبية سأفتحك لا محالة ، تذكرت حينها السيد عادل إمام في فيلم عصابة حمادة و توتو فهو لا يفوقني بأي شيئ ، لأضع السماعة على مفتاح الأرقام السرية بحثا عن النقشة سأحاول الآن،المحاولة الأولى إنني أقترب نبضاتها تتسارع لا تخشي شيئا يا حبيبتي أنا لها
، تك تاك تك تاك الآن ها هي فتحت ما أحلاني أنا كوتومبو خبير الخزن العالمي ، هاهي ذي الملفات ، سأهاتف الرئيس ليطمأن القيادات و يبشرهم بنجاح المهمة،أين رقمك يا زعيم،الهاتف يرن ؛ ألو زعيم لقد نجحت لقد نجحت حصلت على الملف ؛تبا لك يا فاشل أقفل الهاتف قد يكون مراقب؛آه لقد اقفل الهاتف في وجهي ربما مشكل في الشبكة كما العادة ، سأعاود الإتصال هذه المرة  من هاتف صاموڤ تطبيقا لسياسة التقشف فأنا أحافظ على موارد الإدارة ، لأركب الرقم إنه يرن يا سلام ؛ ألو زعيم ألو زعيم انقطع الخط مجددا ؛ نبرة صوتك غير متطابقة ثم تشغيل جهاز الإنذار ؛ تبا ماهذا الذي يحصل صفارات الإنذار في كل مكان لقد كشفت يا للعار ماذا سأفعل علي الهروب ، الباب مغلق و النوافذ أيضا لقد علقت سأختبئ تحت المكتب يا لهوي يا لهوي ضاع مستقبلي راحت الترقية إشمت الآن يا عالم ...
و ماهي إلا لحظات قليلة حتى حضر صاموڤ رفقة حارسه الخاص ضخم الجثة قرنبيطوڤ و زمرة من الهرس المدججين بالأسلحة دخلوا جميعا إلى المكتب ليبحثوا عن المتسلل فلم يجدوه بادئا المكتب فارغ ، صرخ صاموڤ في وجه رجاله الخزنة مفتوحة تبا لكم ، تلهفون مني كل شهر آلاف الروبلات و يحدث هذا ، جدوه وأحضروه حيا أو ميتا.
تقدم قرنبيطوڤ نحو المكتب بعد أن أحس بحركة مريبة أطل بعدها برأسه فوجد شخصا مختبئا سحبه من قفاه دون مقاومة إنه كوتومبو!!!
ذهل صاموڤ لما رأى رجله الجديد في مكتبه ثم قال:ماذا تفعل هنا يا كوتومبو و ماعلاقتك بخزنتي ؟
أجابه كوتومبو : زعيم كنت مارا بالجوار أحسست بحركة مريبة فدخلت لأتقصى الأمر...
إستدار صاموڤ نحو رجاله و أمرهم بتشغيل كاميرا المراقبة السرية فكان له ماكان ، شاهد القصة كاملة كوتومبو يفتح الخزنة و يستعمل هاتفه إحمرت وجنتاه غيظا ، صوب نظره نحو ثم صرخ : الويل لك إن كنت قد خنتني.
أجابه : زعيم إنها مؤامرة ، ربما هي المافيا الشيشانية أو الأوكرانية زورت هذا الشريط لتزرع الشقاق بيننا يا زعيم ، فأنا ذراعك الفتاكة و بئر أسرارك كيف لي أن أخونك!
أمر صاموڤ رجاله بالإمساك به و تقييده ، ثم قال الآن سنعرف الحقيقة أظنك نسيت أن جهاز هاتفي لا يعمل سوى على نبرة صوتي بالإضافة أنه يسجل كل المكالمات الصادرة و الواردة تلقائيا ، ضغط صاموڤ على زر التشغيل ، أليس هذا صوتك يا خائن ، إعترف الآن و قل لي لصالح من تعمل إعترف...
سكت كوتومبو أحس بأن نهاتيه قد دنت ثم قال : لن أتكلم إلا في حضور المحامي.
ضحك صاموڤ و قال : هل تظن نفسك في أمريكا يا ولد ، إعترف و قل لي كل شيئ.
أجابه كوتومبو : لن أعترف فأنا عصبة قوي الشكيمة ، و قبل أن ينهي كلامه إنهال عليه قرنبيطوڤ بصفعة على قفاه ، إنتفض معها كوتومبو : الضرب لا أنتم لا تعرفونني أنا كوتومبو.
أجابه صاموڤ : هل ستحكي و تتكلم أو أطلب من قرنبيطوڤ أن يعتني بك .
أجاب كوتومبو : أنا صامد أنا عصبة لن أقول شيئا.
تقدم نحوه قرنبيطوڤ ورفع يداه إلى السماء ووجهها نحو كوتومبو.
صرخ كوتومبو : سأعترف تبا لكم أبعد عني هذا الفيل فيده ثقيلة آخ يا قفاي آخ.
بدأ بعدها يحكي أنه عميل مرتزق كلف من
طرف المافيا الصينية بالحصول على ملفات الزعيم صاموڤ ، بدأ يسرد و يسرد و الزعيم ينصت إليه ثم قاطعه كيف دخلت إذن إلى مكتبي  بهذه السهولة ، أجابه كوتومبو وجدته مفتوحا .
قرنبيطوڤ تكفل به صاح صاموڤ في وجهه ، سأقول سأقول قرنبيطوڤ لا لا ؛ في المرة السابقة أخذت مفاتيحك خلسة و طبعت شكلها دون أن تلحظ ثم أعدتها لك على أساس أنها سقطت منك هذا كل ما في الأمر.
أحس صاموڤ بأن كوتومبو إستعبطه فأمر رجاله بإلقائه في القبو و تجريده من كل ما بحوزته.
قيدوه و اقتادوه بعد أن صادروا منه كل عتاده فلما وصلوا ألقوا به في القبو ، نهض كوتومبو ثم توجه نحو قرنبيطوڤ ثم طلب منه : أستاذ فيل خذ كل شيئ و أترك لي ولاعتي و نظاراتي الشمسية فأنا لم أستعملها إلى الآن ضحك قرنبيطوڤ و قال لن تنفعك في شيئ خذ لك ما تريد.
إنزوى كوتومبو في ركن القبو حزينا على هذه النهاية المأساوية ، سيشمت في المعلم القرموطي الفاشل ، يجب أن أجد حلا للهروب و النفاذ بجلدي قبل أن يجهزوا علي خصوصا ذلك الفيل قرنبيطوڤ فله يدين أشبه بدبابة ، فجأة سمع كوتومبو صوتا في القبو تقدم نحوه فوجد فتاة شقراء فاتنة سلم عليها قائلا : يا ڤان كوتومبو يو سبيك إنچليش؟
هزت رأسها مبتسمة ثم قالت هاي كوتومبو .
صدم كوتومبو لما رآها فوجهها مألوف لديه ، عاد بذاكرته قليلا إلى الوراء ، يا إلهي هل هي حقا شارابوڤا لا يمكن لا يمكن...
هل أنت شارابوڤا الشهيرة ؟ ضحكت ثم قالت : ياس إنها أنا.
فرح كوتومبو ثم قال : هذه صدفة جميلة حقا ، ماذا تفعلين هنا ؟ بدأت شارابوڤا تحكي له قصتها و كيف أنها إختطفت لطلب فدية ...
ظل كوتومبو يحدق فيها فلما إنتهت طلب منها صورة تذكارية إبتسمت وقالت : اوكي كوتوموبو.
هذب كوتومبو شعره و قال هذا وقت إستعمال النظارات حتى أبدو وسيما هيهيهي ، تناول ولاعته ، هذه الولاعة سحرية فيها كاميرا رقمية ، ذلك الفيل الغبي لا يعرف هذا لنأخذ صورة الآن .
بقيا يدردشان ، أعجبت شارابوڤا بروح كوتومبو المرحة و هو الآخر كان مندمجا رغم أن أصابع الفيل مازالت آثارها معلمة على قفاه و في غمرة حديثهما لاحظ كوتومبو شيئا غريبا ففي القبو نافذه لم يراها حين دخوله ، أزال النظارات ليتأكد فلم يلمحها لبس نظاراته من جديد فهم حينها سرها و انه بها فقط يقتطيع رؤية المنفذ فره كوتومبو كثيرا ثم قال كم أنت رائع يا زعيم
إستدار جهة شارابوڤا وقال إتبعيني لقد وجدت طريقا للخروج و الهروب من هذا القبو اللعين تقدم كوتومبو نحو الحائط إكتشف أنه مجوف أزال القطع الوهمية فوجد ممرا كبيرا أمامه تقدم و تبعته شارابوڤا استمرا داخله لدقائق يشقانه حتى وجدا نفسيهما وسط القصر ، بعدها لمح كوتومبو حارسين باغتهما بالولاعة التي كانت ايضا عبارة عن عبوة كريموجين فسقطا أرضا ، إستمرا في المسير صوب البوابة فجأة سمع صوتا يقول : إلى أين يا عزيزي كوتومبو؟
إستدار فوجد ناتاليا حاملة مسدسا مصوبا نحوهما ، فخاطبها : عزيزيتي ناتاليا أنت الوحيدة التي لا يجب أن تشك بي أنا مظلوم صديقيني.
ضحكت و تقدمت نحوهم ثم أمسكت شارابوڤا من شعرها و قالت أنا أيضا شقراء و أفوقها جمالا.
لا تتهوري أرجوك يا ناتاليا أتركيها و شأنها فلا علاقة لها بالموضوع؛
كوتومبو مخاطبا ناتاليا.
ضحكت و قالت : تخاف عليها يا كوتومبو تبا لك .
وقبل أن تكمل كلامها سقطت أرضا بعد أن وجهت لها شارابوڤا ضربة قوية برجلها طرحتها أرضا ، نظرت صوب كوتومبو : لا تندهش كثيرا فأنا حاصلة على الحزام الأسود في الكاراتيه.
إستمر الإثنان في طريقهما نحو البوابة الكبيرة و بعد أن تخلصا من حراسها خرجا و أكملا مسيرهما حتى توقفت بجانبهما سيارة سوداء تقدم كوتومبو نحو سائقها و طلب منه أن يقلهما أومأ له سائقها بالصعود....
ركبا السيارة و إنطلق لمسافة قصيرة ، توقف بعدها السائق و أمرهما بالترجل مشهرا مسدسا في وجههما ، دهش كوتومبو سائلا إياه من تكون؟
أجابه أنا الملازم أول رحمانوڤ أنت رهن الإعتقال للإشتباه فيك .
ضحك كوتومبو ثم قال : لم يكفه الفيل قرنبيطوڤ اضافوه رحمانوڤ تبا لهذه المنحوسة ، هم رحمانوڤ بوضع الأصفاد في يدي كوتومبو ، فأيقن معها أنها النهاية ، فجأة سمع صوتا إستدار فوجد غريمه مطروحا أرضا و صديقه الجيلالي  يبتسم في وجهه ، لم يفهم كوتومبو ما يجري حوله و قبل أن يبادره بالسؤال طلب منه الجيلالي أن يتبعه ليساعده على الهروب ، تقدما نحو طائرة مروحية كانت في إنتظارهم ، صعد كوتومبو الطائرة فهم أن الجيلالي ساعده علي الهروب بدأت محركات الحوامة في الإشتغال نظر صوب شارابوڤا التي حييته و ظلت تراقبه حتى إختفى عن ناظرها ، جلس كوتومبو يستريح من تعب هذه المهمة ثم فتحت شاشة أمامه إنه الزعيم يكلمه : يا كوتومبو يا فاشل ما عساي أن أقول فأنا بصدد القيام باللازم لتنقيلك إلى مديرية الأرشيف فضحتنا ...
تبسم كوتومبو و قال : يا زعيم لا تقلق هذه المرة فالملف كله هنا لدي صورته خفية صفحة صفحة ، بواسطة الولاعة العجيبة ، يا ڤان كوتومبو اخطر رجل مخابرات في العالم.
الزعيم : هذه المرة أفلتت مني ، لكنك تسببت لنا في توتر العلاقات مع روسيا و دفعت بعميلنا الجيلالي إلى الكشف عن هويته فلا تنتظر ترقية ولا علاوة يا فاشل .
كوتومبو : لماذا يا زعيم أنت دائما قاسي هكذا تحرمني من الفرح بنجاحاتي ، لو إستمريت هكذا سأعتزل ...
الرئيس:كفاك هرطقة يا فاشل و إستعد للمهمة القادمة في ملاهي لاس فيجاس.
اما في موسكو قامت الشرطة بالقبض على العراب صاموڤ و معاونيه ، و إقتادت لاعبة التنس شارابوڤا إلى منزلها حيث وجدت الصحفيين و كاميرات التلفزة في إنتظارها ، إمتنعت عن الكلام بتفصيل إذ إكتفت بالتصريح بأنها ممتنة إلى بطلها صاحب القبعة كوتومبو الذي لولاه لكانت إلى الآن قابعة في قبو المافيا.
إتجه كوتومبو صوب ربان الطائرة و أخبره هل يعرف شارابوڤا و حكى له قصته معها و الصورة التي إلتقطها ...
إلى اللقاء في الحلقة القادمة مع مغامرات كوتومبو في ملاهي لاس فيغاس.

هناك 8 تعليقات:

  1. حقا ان لكوتومبو غبي ولكن ينجح باستمرار ... اعجبتني القصة والحبكة فيها وتراتبية الافكار لكن للاسف احسك تكتب سريعا ولم تعط للقصة عنصر التشويق الكافي... حاول ان تنتبه لهذه النقطة فهي الاساس !

    طبعا في المتابعة دوما

    بالتوفيق لك اخي

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا على مرورك للمزيد من الإثارة ترقب مغامرات كوتومبو في لاس فيغاس

      حذف
  2. و يبقى الشعار الذي يلخص القصة "وسط الضحك كاينة القراية"

    اخذر جوانتنامو يا كوتومبو فامريكا مختلفة :)

    ردحذف
    الردود
    1. مع قليل من التدريبات و بعض من نصائح الرئيس و دهائي أنا كوتومبو لن أخشى أمريكا أنا قادم يا أوباما :) ، شكرا على مرورك أطلسية

      حذف
  3. جميل ا زدي زداك كيف ديما

    ردحذف
    الردود
    1. يتوب عليك سيدي الحداش مرحبا بيك عند كتيب كتبان إفريقيا

      حذف
  4. أين اختفيت أيها الفاضل

    ردحذف
  5. تم اضافة مدونتك فى دليل بلوجر
    دليل بلوجر اول دليل عربى متخصص للاشهار المدونات العربية
    مجانا

    ردحذف

Comments System

Disqus Shortname