7/30/2017

المهرة إتخطفت يا جدعان الحلقة الخامسة عشرة



تسمر كل منهما في مكانه،مرت اللحظات بطيئة جدا احس سلحمار بخطر ما يحدق به لمحه في عيني عرندس الذي احس بدوره بدنوه من مبتغاه ، ساد سكون رهيب لم يكسره سوى إستفسار عرندس عن ثمن الفاكهة ، اجابه سلحمار: لن نختلف على الثمن فخذ ما تريد .
تناول عرندس حاجته سلم على سلحمار الذي كان يرتدي جلباب ليخفي هويته و ملامحه ، وودعه قائلا: شكرا على الفاكهة انا عرندس تذكر إسمي جيدا فلربما نلتقي في يوم من الايام ، إلى اللقاء.
اكمل عرندس سيره و فجأة
إلتفت إلي سلحمار فلم يجد له اثرا حتى وصل إلى مقهى سفيس جلس ليستريح قليلا فاقبل عليه نادل المقهى مخاطبا إياه:" مرحبا واهيا المعلم واش ريحة تاتاي فالهوا اللي جابتك، اش حب الخاطرشي كاس تاتي اللويزة ولا بالشيبة؟
اجابه عرندس ؛ جيب اللي جبتي و إجلس و شاء و ما تكترش لكلام إيوا.
تناول عرندس حبة قاقا فغط في نوم عميق جالسا في مقهى سفيس بدات تراوده احلام وهلاوس تراءى له بائع الفواكه في منامه إستيقظ مفزوعا فنادى على النادل وسأله : اتعرف ذلك الحمار الذي يبيع الفواكه مفترشا الارض هناك؟
اجابه النادل إنه غريب حل بوادينا منذ مدة لا نعرف له اصلا يسكن رفقة زوجته وولده بجوار النهر ، شكر العرندس نادلا و امده بثمن كاس تاتاي الذي شربه و إنصرف موقنا انه عثر على هدفه المنشود.
فلما حل الليل تناول عرندس حبة قاقا و جلس يفكر كيف يحصل على طريدته ، كان بحاجة إلى عربة و هو اول ما فعله حين إستيقظ صباحا قام بصنع عربة خشبية ثم إنصرف يستكشف الوادي حتى عثر على منزل سلحمار امضى يومين بعدها لابدا يقتفي اثره واثر زوجته حتى تمكن من معرفة تحركاتهما فحدد خطته و قرر ان يدس لسلحمار حبة قاقا كاملة في طعام الغداء الذي تحمله له زوجته كل يوم.
جاء اليوم الموعود جر عرندس العربة ووضعها في مكان قريب من منزل سلحمار،بقي له كيف يدس حبة قاقا في طعام سلحمار، تسلل جهة نافذة المطبخ حيث إعتادت المهرة الجميلة على طهو الطعام لزوجها، و بحركة رشيقة من فراقشه القى بقاقا في الاكل و إنصرف يراقب من بعيد.
إنطلقت المهرة الجميلة تحمل طعام العذاء لزوجها سلحمار في الحقل كما اعتادت منذ ان إستقروا بهذا المكان تبعها عرندس بهدوء و ما هي إلا لحظات حتى كان سلحمار قد اكل و إنتهى ، احس بعدها سلحمار بعياء شديد و ثقل في جفونه بدآ يثتاءب و رغبة في النوم لم يستطع مقاومتها فغفى و ماهي إلا لحظات حتى وقف عليهم عرندس فكبل الاميرة التي ظلت تصرخ منادية على سلحمار الذي لم يفهم ما يجري حوله لم يسطع الحراك هز راسه قائلا : إنه انت ...
ضحك عرندس بعد ان سقط سلحمار مغشيا عليه و قال: لقد قلت لك سنلتقي في يوم من الايام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Comments System

Disqus Shortname