3/04/2012

كوتومبو في مهمة سرية : القبض على زعيم قراصنة الصومال


حملت عدتي و لبست لثامي و كخطوة إستخباراتية ذكية تجنبت السفر عبر الباخرة , سافرت عبر قوافل الجمال و في طريقي صادفتني عدة طرائف و مواقف كدت ان اكشف فيها لولا دهائي الإستخباراتي الاحترافي لما وصلت إلى مصر مرورا بالصحراء الكبرى  كنت قد دخلت عبر سيناء استضافني شيخ البدو هناك وحلف يمين طلاق بالثلاثة ان ابيت عندهم, و بما انني منضبط استشرت مع القيادات العليا في الجهاز فأباحوا لي المبيت و كلفوني بالمرة ان احاول تجنيده, استرحت وبما انني ضابط على درجة عالية من الكفاءة لبست مثلهم و موهت نفسي ببعض الماكياج حتى احافظ على هويتي الغير مكشوفة


كان شيخ بدو سيناء يعد حفلة استقبال على شرفي فرحت كثيرا فانا احب الولائم وخصوصا حفلات الشواء, حل المساء جلست بجنب الشيخ اعطى اوامره بالانطلاقة الموسيقى البدوية تصدح على ضوء النجوم يا سلام تذكرت حينها اول درس تعلمته في الكلية الإستخباراتية في جامعة موسكو للتجسس ، فركزت عيني على الخروف حتى لا يفلت مني رقصت معهم قليلا على انغام موسيقى البدو وشربت الكثير من السحلب و عيني دائما على الخروف ، بدأت اعصابي تنهار ولم احس بنفسي حتى خاطبت المكلف بالشواء : اسرع قليلا ارجوك إنك  جالس تلف في الخروف كأنك تلف غضروف ، ابتسم في وجهي و لم يعرني اهتمام تجاهلته ايضا , عدت إلى مكاني و بيدي كاس من الزنجبيل فلم اجد مضيفي شيخ القبيلة في مكانه  فذهبت  للبحث عنه ‎ تجولت قليلا حتى رايته من بعيد يتحدث في هاتفه الجوال منعزلا فتذكرت إحدى  الحصص مع استاذ التجسس بوتين حول المباغتة استعملت حينها جهازي المتعدد الوظائف فدخلت معه في المكالمة فصدمت, إنه يحدث عشيقته في الإسكندرية و يتفقان على موعد في نهاية الاسبوع فرحت كثيرا بهذا الإنجاز عدت إلى مكاني و جلست اراقب الخروف من جديد, بعد دقائق معدودة عاد الشيخ و جلس في مكانه لم اعطه فرصة فناولته حينها  يسمع ما سجلت له ، فجحظت عيناه و فرغ فاه فلن يرحمه البدو وخصوصا انه شيخهم المبجل عندما تكتشفون انه مايع و مايص وبتاع الهلس والكباريهات و كمان مصاحب غازية فسكندرية ,ترجاني الشيخ ان استره وليكن لي ما اريد ;تبسمت و نظرت صوب الخروف و قلت في نفسي الآن انت لي, رمقته  بحزم وقلت اولا اريد الخروف لي وحدي و اطلب من غلام الشي المرور إلى السرعة الموالية في الدوران, بعد لحظات قليلة وضع الخروف امامي طلبت كأسا اخر من السحلب بدأت اتلذذ بالأكل  و الشيخ جالس امامي لم ارحمه ولو بفتفوتة بعد ان التهمت نصفه او اكثر قلت له :اسمعني جيدا انا في مهمة سرية جدا إني ذاهب إلى الصومال للإمساك بالقرصان الارعن ولكي اتستر عليك و على فضيحتك يا بتاع النسوان, إخس عليك تترك النساء البدويات الجميلات و تجري وراء المزز يا  فلاتي ، المهم إذا اردت ذلك اسمع طلباتي اريد جملا مليحا مجهزا بالمياه و الاكل وأريد ايضا خروفا اخر مشوي ، هاتفا نقالا و كرت شحن موبينيل بمائة جنيه ومن الآن ستصبح انت رجلنا هنا في مصر سنحتاجك قريبا في مهمة عاجلة ، طأطأ الشيخ رأسه موافقا و قدم لي كل ما اريد في الصباح ركبت الجمل على انغام موسيقى مصطفى قمر فلقد صادرت للشيخ جهاز الستريو الخاص به مع شرائط مصطفى و عمر وذياب ايضا , ظللت اشق الصحاري ثم  ربطت الاتصال بالقيادات لأخبرهم بنجاح اول مهمة, تجنيد العميل شيخ البدو, مشيت مسيرة عشره ايام في الصحاري قطعت فيها السودان وصولا إلى كينيا حتى اصبحت على مشارف الصومال, اتغذى على خروفي المشوي و ما إن عبرت إلي التراب الصومالي حتى فوجئت بمجموعة من الرجال تحاصرني يقودهم القرصان, تعجبت كيف و انا في مهمة سرية محاطة بالتكتم وعلى درجة عالية من الدقة ان اقع في مثل هذا الموقف , آه تاريخي الإستخباراتي في خطر و المجد كله سينهار تقدم نحوي القرصان الذي كنت اعرفه مسبقا فهو كان هدفي في هذه المهمة وقف امامي و ضحك بصوت عالي ورفع في وجهي يده الخشبية المجهزة بخطاف قائلا : إنك لا تعرفني جيدا انا ‎‏ قرصان هذا المكان عبر الازمان وقعت بين يدي, سكتت و حافظت على هدوئي و قلت له لدي سؤالي كيف عرفت بموعد دخولي و تفاصيل المهمة ,الآن انا  بين يديك لن يضيرك ان تشرح لي فانا اعلن فشلي واعتزالي للتجسس والعمل الإستخباراتي ، ضحك وقال انا ايضا لدي توتر هاهاهاها وانا من الفولوور ديالك جلست اقرأ تغريداتك ، قالك ليك مهمة سرية هههه, احسست حينها بالخزي فانا عار على الصفر صفر سبعة و الاخ كورومبو تبا لهذا توتر دمر مستقبلي المهني, صاح في رجاله امسكوه هو و جمله فالليلة عيد ما مثله عيد هاهاهاهاها فانا القرصان لا اخشى إنس ولا جان تبا لك انت و مخابراتك يا جبان, احسست حينها بالمرارة و الحزن و فجأة تذكرت صديقي القرموطي و درس الهروب نصف الرجولة فضغطت على ساعتي العجيبة التي كنت حصلت عليها في إحدى مهماتي السابقة ، فعم المكان دخان كثيف اطلقت معه  ساقي للريح ولكي لا اكرر نفس الخطأ الغبي سجلت خروجي من توتر بعد ان تركت له منشن فيه انا كوتومبو  لا اهزم بسهولة امبززززز
انتهى و إلى اللقاء في الجزء الثاني بعنوان المطاردة

هناك 6 تعليقات:

  1. خيالك واسع يا كوتومبو :D
    ننتظر الجزء الثاني
    دمت بود

    ردحذف
    الردود
    1. قريبا جدا الجزء الثاني من كوتومبو فكوني في الموعد

      حذف
  2. جميلة.... D :D: D: بإذن الله ستصبح شيئاً مهما في المستقبل, توتر هاا #L00L

    ردحذف
  3. شكرا لك يا اختي على التشجيع بارك الله فيك

    ردحذف
  4. ههههههه دوقنيييييييييييييييييييييييي من الخروف المشوي ...
    واخا غير فتفوتة هههههه


    كنت هنا

    ردحذف
    الردود
    1. خوذي الخروف كامل مايغلاش عليك

      حذف

Comments System

Disqus Shortname