3/13/2012

الحلقة السابعة بعنوان : محاولة إغتيال







إنطلق لوليني رفقة كتيبة الكوماندوس الخاصة به قاصدا قصر الحوت الشحتوت وكان في طريقه يشرح لرجاله كل دوره في هذه المهمة المصيرية ، مركزا على ادق التفاصيل فامرهم بإتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر ادرك لوليني جسامة المهمة لذلك كان حريصا على تنفيذها وفق الخطة المدروسة مسبقا ، وبعد عدة دقائق وجد نفسه امام قصر غريمه امام رجاله بالإصطفاف ورائه و بعد كسحه للمكان بواسطة منظاره الشخصي دهش فالبوابة الرئيسية خالية من اية حراسة تذكر توجس لوليني لبرهة و تقدم صوب البوابة حاملا مسدسه الشخصي
حتى توقف فجأة في مكانه آمرا رجاله بالثريث و عدم التقدم اكثر، احس لوليني بشيئ مريب منعه من إكمال المسير لم ينتظر كثيرا حتى سمع إطلاقا كثيفا للرصاص من فوق القصر إنبطح لوليني ارضا فبدأ رجاله يتهاوون امامه الواحدف تلو الآخر  لم يدري حينها ما الذي حدث  فالذي يجري الان لم يكن في الحسبان فهو من اراد مباغتتهم حتى وجد نفسه هو من يسقط تحت تاثير المفاجئة امر رجاله او من تبقى منهم بالإنسحاب لكن الوقت كان قد فات فلقد حوصروا من جميع الجوانب و كأن الحراس كانو على علم بخطة الهجوم ، لم يتبق معه سوى حارسين إثنين من حرسه الخاص اللذان ظلا  محيطين به ، تواصل إطلاق الرصاص نحوه حتى سمع صوتا يقول : انصحك بالإستسلام ايها السلطعون الاخرق لقد وقعت بين يدي الق سلاحك .
عرف لوليني ان مخاطبه لم يكن سوى الحوت الشحتوت ، لم يجد بدا من الإستسلام ولم يفهم كيف علم الحوت بتوقيت العملية و هو الوحيد رفقة مساعديه من كان يعلم عبهذه النقطة ، امر حارسيه بإلقاء سلاحيهما فرفعوا جميعا اياديهم معلنين فشل المهمة فتقدم منهم الحوت الشحتوت رفقة بعض من حرسه ،فخاطب لوليني : الآن وفي هذا المكان ستدفع الثمن غاليا يا جبان سافنيك بحركة من هذا البنان لا لا حتى اريك العذاب الوان .
اجابه لوليني : آه تبا لغذر الزمان.
امر الشحتوت رجاله بإقتياده وحارسيه و إلقائهم في قبو القصر ووضعهم تحت حراسة مشددة .
وفي الجهة الاخرى كان كاتيلولو والفقمة ابو لقمة ينتظران بفارغ الصبر وصول رئيسهما حسب الإتفاق طال إنتظارهما بحثا عن الراية واسع الدراية فلم يجداه ايضا  حاولوا بعدها الإتصال بلوليني لكن هاتفه ظل خارج التغطية إرتاب الصديقان في الامر ولم يدريا ماذا سيفعلان. 
كان ملك الملوك في قصره جالسا لا يدري ماذا يصير في مملكته السعيدة فالامور اخذت منحنى متسارع ، فبعد ان تناول العشاء تسامر قليلا رفقة ندمائه ثم قرر الخلود إلى الراحة قليلا فإتجه نحو جناح نومه ، فلما هم بالدخول احس بحركة مريبة حوله إستدار فوجد شخصا ملثما يحاول طعنه بغثة تسمر الملك في مكانه ، ايقن للحظة ان نهايته وشيكة على يد هذا الملثم الذي و بضربة من خنجره اصابه بها في كتفه فسقط الملك ارضا إنطلق حينها الملثم مغادرا المخدع من حيث اتى.
و بعد دقائق قليلة دخل احد الخدم ليقدم للملك لوازمه المعتادة فوجده مدرجا في دمائه فبدأ في الصراخ و اخبر الحرس ، فعمت القصر فوضى عارمة فوصل الةبر إلى قائد الحرس الملكي الذي اعلن في الحين حالة الطوارئ ثم سيج القصر من جميتع مداخله فتم إحضار طبيب القصر الذي قدم للملك الإسعافات الاولية ، فلما إنتهى اخبر الحاجب و قائد الحرس ان الحوت الكبير بخير و انا الطعنة التي وجهت له لم تكن غائرة ونصح الملك بإلتزام الراحة و عدم الحراك.
تقدم بعدها قائد الحرس من ملك الملوك الذي كان قد إستعاد وعيه قائلا : حمدا لله على سلامتك يا مولاي فلتنم قرير العين سنحضر هذا المجرم في الحين ، فحرسك يحيطون بكل مداخل و مخارج القصر.
سكت الملك ثم خاطب حاجبه : احضر إلي وزيري السلطعون ، و انت يا قائد الحرس اريدك ان تمسك بذلك الملثم حيا ، فهذا الذي يصير ضرب من الجنون.
ظل كاتيلولو رفقة صديقه ابو لقمة ينتظران حتى طال بهما الوقت حك ابو لقمة رأسه ونظر إلى صديقه ثم قال : اظن ان هناك خطبا م يجب علينا فعل شيئ ما و الاحرى بنا ان نتحرك صوب قصر الشحتوت الآن و دون تفكير.
اجابه ابو لقمة انا معك يا رفيق فنحن مشينا في طريق لا رجعة فيه يجب علينا ان نصل مهما كلفنا هذا الامر ، ناولني سيجارة و هات الولاعة .
جمع القائدان رجالهما و إنطلقا صوب قصر الشحتوت فلما وصلا وجدا اثار معركة طاحنة فهما حينها سبب عدم إجابة لوليني على الهاتف تريثا  قبل التحرك اية خطوة.
نادى ابو لقمة على مساعده و امره بإستطلاع المكان ، إنطلق و عاد بعد برهة مخبرا رئيسه بان المكان مليئ برجال الشحتوت مجهزين بما يكفي من العتاد و قد تبادر إلى سمعه انه قد تم إلقاء القبض على ولليني و هو مازال على قيد الحياة تحت يدي الشحتوت .
سأله ابو لقمه حول عددهم فأجابه مساعده حوالي المائة حارس ، و كان عدد رجالهما لا يتجاوز الثلاثين ، إهتدى الصديقان إلى خطة يقتحمان بها القصر ، امرا إثنين من خيرة رجالهما برص المدرعات جنبا إلى جنب مع وضع كل الرشاشات الآلية التي بحوزتهم و ربطها كله بخيط واحد ، فيتمكن من إيهام الحراس ان عددهم كبير فيما البقية ستحاصرهم من الجهة الاخرى ، فكان ماكان بدأوا جميعا في تنفيذ الخطة ، لزم كل مكانه اعطى لوليني إشارة الإنطلاقة بدأ إطلاق النيران من صوب المدرعات فرد عليهم الحراس بإطلاق نار كثيف و مركز حتى ظنوا انهم قد اجهزوا على المهاجمين الجدد فوضعوا اسلحتهم جنبا و ذهبوا لإستطلاع المكان فكان القائدان في إنتظارهما بعد ان طوقا المكان فما إن وصل الحراس إلى محيطهم حتى باغتهم رجال ابو لقمةو كاتيلولو و اسقطوهم الواحد تلو الآخر و من بقي منهم على قيد الحياة إستسلم دون مقاومة .
إنطلق حينها الرفيقان بعد ان ايقنا من ان رئيسهما محتجز داخل القصر داخل قبو بين يدي الشحتوت ، الذي كان جالسا حينها امام لوليني يتلذذ بتعذيبه ، لوليني الذي كان مكبلا إلى عمود واثار التعذيب بادية عليه ، نطق الحوت حكيم الحكماء : هذه نهايتك يا سلطعون سافنيك او ساجعلك تصاب بالجنون سترى مني مالم تسمع به في حياتك عقابا لك على تجاوزك حدودك و التطاول على اسيادك كيف تصورت انه يمكنك إزاحتي بهذه البلادة .
تنهد لوليني و قال : ما عساي ان اقول يضحك كثيرا من يضحك اخيرا .
امر الشحتوت رجاله بالإستمرار في تعذيبه و ماهي إلا لحظات حتى سمع دوي إطلاق نيران كثيف تلاه إنفجاران مدويان إقتحم بعدهما مجموعة من الرجال القبو ، هز لوليني رأسه فلمح ابو لقمة و كاتيلولو من بعيد إنبسطت اساريره واحس بفرح شديد.
يتبع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Comments System

Disqus Shortname