اطلقت العنان لساقي اسابق الريح ، كنت اعرف مسبقا انه ليس لدي وقت كبير لاختفي عن الانظار ، فلما إنقشع الدخان كان القرصان الارعن قد قسم رجاله إلى فرقتين ليسيروا في اثري.
و في ماكن ما هناك إنزويت استرجع انفاسي و تناولت هاتفي الموتورولا و هو طراز مطور خصيصا لي يعمل عبر الاقمار الصناعية كما ان به منبه وقارئ م پي 3 ، ربطت الإتصال بالقيادات فاحالوني على رئيسي المباشر بناأ على طلبي فاخبرته بما جرى لي فطلبت منه إنقاذي و ان يرسل لي طائرة هيليكوبتر تقلني من هنا، صرخ في وجهي و تمتم بكلام لم افهمه ثم قال : تدبر امرك يا فاشل ، و اقفل الهاتف في وجهي.
حاولت مرارا إعادة ربط الإتصال لكن المجيب الآلي كان لي دوما بالمرصاد ، لا يوجد اي مخابرات في الرقم الذي تطلبونه المرجو عدم الإتصال مرة اخرى يا كوتومبو يا فاشل.
ايقنت حينها ان هناك مشكلة في الشبكة او ان الإدارة لم تسدد الفواتير المتأخرة فقطعوا عليهم الخط ، فلا يمكن ابدا ان يتخلوا عني بهذه السهولة.
اما في الجهة الاخرى كان القرصان الارعن يقتفي اثر كوتومبو مستعينا باحد رجاله المحنكين في تقفي الآثار في الصحاري ، سارو في اثره حتى إختلط عليهم الامر بعد حين لما وجدوا نفس الاثر في إتجاهات مختلفة و هو ماحير الرجل فاخبر زعيمه الارعن في التو.
كنت جالسا افكر فيما سافعل كنت متأكدا من ان خطة التمويه التي كنت قد درستها على يدي صديقي شارلوك سرعان ما سيتم كشفها خصوصا ان هذا الارعن تبدو عليه علامات المكر و لن نتطلي عليه هاته الحيلة الكلاسيكية.
ترجل القرصان عن راحلته وجلس ينتظر و يحقق في الآثار التي امامه فكلها حقا متشابهة ، حتى إنتبه إلى ان هناك موطأ قدم مغاير فايقن انها حركة تمويهية من كوتومبو ، ولقطع الشك باليقين امره من كان معه من الرجال بإكمال سيرهم كل في إتجاه اما هو فتبع حدسه الذي اخطره ان مبتغاه امامه و عليه السير نحوه.
حاولت مرارا و تكرارا الإتصال بالقيادة لكن لا مجيب ، لا اكل لدي معي فقط قليل من الماء قرب من النفاذ ، علي التصرف في الحين قررت حينها إكمال مسيري نحو كينيا فإستعنت بساعتي المجهزة ببوصلة خريطة و نظام جي پي إس ثم إنطلقت مكملا مسيري ، فلما حل الليل نصبت خيمتي المجهزة باحدث وسائل الراحة و إستلقيت على انغام موسيقى عمر ذياب الذي إحتفظت بشرائطه هي وجهاز الستيريو إبان هروبي ، بدات اعد النجوم علي انسى و إسترجعت ماضي البطولي في المخابرات ، يا ليت الشباب يعود يوما ، بدات اسمع موسيقى اخرى تنبعث من بطني إنى اشعر بجوع شديد حتى سمعت صوتا بقربي فلمحت ارنبا بريا مر من امامي ، تذكرت المعسكر التدريبي رفقة صديقي رومل ثعلب الصحراء حيث انه كان قد علمني طريقة عجيبة لصيد الارانب تناولت مصباحي الكشاف سلطت عليه الضوء مباشرة و هو الامر الكافي لكي يشل حركته توقف الارنب في مكانه إلتففت عليه و حملته من اذنيه فرحت كثيرا ، فحفلة الشواء ستبدا الآن ، اشعلت النار و بدات في شي ارنوب اللذيذ.
لم يكن كوتومبو يدري ان هلاكه سيكون بسبب هذا الارنب ، فبينما كان القرصان يواصل مسيره بدون هدى حتى لمح لهبا من بعيد في عمق الصحراء تاكد انه كوتومبو تقدم نحوه حتى تاكد انه هو ، تناول هاتفه الايفون 4 و ارسل رسالة إلى رجاله عبر البريد الساخن يخبرهم و يحدد لهم مكان تواجده ليلتحقوا به في الحين .
تقدم القرصان نحو كوتومبو حتى اصبح على مرمى حجر منه ، لم يشأ مباغتته حتى يلتحق به رجاله حتى لا يترك له ايه فرصة للهرب ، و ما هي إلا لحظات حتى تحلق من حوله رجاله امرهم بمحاصرة المكان و إنتظار الإشارة منه للقبض على هذا الجاسوس فهو صيد ثمين .
حملت ارنبي المشوي و ما إن هممت بقضم اول قضمة حتى فوجئت بمجموعة القراصنة تقف امامي ادرت راسي ذات اليمين و ذات الشمال حتى احسست باحدهم يباغتني و يصادر مني عشائي إنه القرصان الارعن نظرت إليه و قلت : خد كل ماتريد ساعتي المخابراتية هاتفي الموتورولا لكن اترك لي الارنب .
يتبع
الجميل في كتاباتك أنك تحوّل الأشياء المألوفة إلى أشياء مضحكة بطريقة غير متوقعة " HOTMAIL" البريد الساخن والقرصان الصحراوي لديه آيفون4 استخدمه لتجميع عصابة من المرتزقة :)
ردحذفههه شكرا لك اختي شفاء قدرني الله دوما علي الحفاظ على اللمسة الفكاهية ، شكرا على المتابعة
ردحذف