2/04/2012

الجزء الثاني من السلطعون لوليني بعنوان المواجهة





امضى لوليني ليلته منتشيا بإنجازه رفقة شلته من القمرون الذين إعتاد مشاركتهم سهرات المجون في خمارة الصدر الحنون لصاحبتها سلامونيا الالمونيا ، فلما إنتهى اقفل عائدا إلى منزله يترنح ذات اليمين و ذات اليمين فالسلطعون يمشي دائما في إتجاه واحد حتى اصبحنا نناديه بوجنيبة .
حل الصباح فإنطلق لوليني السلطعون صوب مكتبه الجديد فوجد في إستقباله سكرتير الوزارة الراية واسع الدراية كما يلقبونه ، فهو اقدم موظف بالوزارة امضى سنين عددا خدمة في مصلحة  كهرباء البحار للتوتر العالي قبل الإلتحاق بالداخلية ، رافق واسع الدراية لوليني رئيسه الجديد في جولة تفقدية ليعرفه على مرافق الوزارة و موظفيها فوجدهم في إستقباله بالشاي و البشكيطو ،تبا للتملق،تسلم لوليني مفاتيح مكتبه الجديد و باشر عمله في الحين.
في الجانب الآخر كان سدنة العهد القديم اعضاء مجلس الحكماء يتشاورون فيما بينهم حول كيفية تعاطيهم مع الوافد الجديد ، وبعد ساعات طويلة من المشاورات قرروا الثريث و تركه حتى يفصح على نيته فإما يكون معهم وإلا سيحاربونه و يرجعونه اسفل سافلين ، و اول ما سيفعلونه سيدعونه لزيارة مجلسهم حتى يتعرفوا عليه .
مضى اليوم سريعا على لوليني وهو يتفحص تركة سابقه العالقة و يحاول تسطير مخطط لعمله الجديد لينجح في الإمتحان امام الملك الحوت الكبير.
مرت الساعات تباعا حتى دخل الراية واسع الدراية على لوليني مخاطبا إياه سيدي اظن انك تأخرت في العمل حان وقت الذهاب ومن جهة اخرى وصلني رسول من مجلس الحكماء يدعونك لملاقاتهم عذا صباحا.
اجابه لوليني : اجل حان وقت الرحيل واترك لي رسالة مجلس الحكماء هذا حتى انظر في امرها .
حل الصباح فإنطلق لوليني صوب المجلس المعلوم لملاقاتهم فهو قدره المحتوم فلما وصل دلف عليهم و حياهم فردوا تحيته ثم جلس  فبادره حكيم الحكماء الحوت الشحتوت : نتمنى لك حظا موفقا في عملك الجديد وجب عليك ان تعرف ان امور الدولة كلها بيد مجلسنا هذا نحن دوما علي السراء والضراء في خدمة ملكنا الحوت الكبير دامت له العزة ، اتمنى ان تكون لبيبا و تفهم كلامي ولا تحذ عن قصدي و مرامي فتصيبك لعنتي وسهامي .
اجابه لوليني : يا مجمع الكرام لكم مني كل إحترام  اما ولائي فهو لمكي الهمام لا اخشى النبال ولا السهام .
لم يستسغ حكيم الحكماء جواب لوليني ذي نبرة التحدي فنادى على خادمه و امره بتقديم الطعام للضيوف و ليبدأ بسقاية المشروبات بعد ان همس في اذنه لثواني .
استمروا في الدردشة حتى حضر الشراب فرصت الاقداح تناول كل كأسه وبعد برهة ساد القاعة سكون رهيب حين رأوا احد الحكماء يتهاوى امامهم صريعا في الحين ، وقف لوليني الذي كان بجانبه فقال للشحتوت ساغادركم الآن فلدي الكثير للقيام به ولنا لقاء قريب جدا ولا تنسوا ان تحملوا زميلكم فاظن انه مات لا محالة .
إنطلق لوليني مغادرا في حين إستشاط حكيم الحكماء غيضا بعد سماعه هذا الكلام فامر بإحضار الطبيب ليعاين زميلهم المغبون.
فما الذي حصل وجرى في هذا اللقاء يا ترى.
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Comments System

Disqus Shortname