خاطب لوليني سكرتيره الراية واسع الدراية ، من هو هذا الحنيني فاجابه : إنه مجرد صحفي هاوي لا يعدو ان يكون غرا ، يقال إنه خليفة الدلفين الحزين في كتابة العمود الذي عمر فيه لسنين .
اجابه لوليني : تبا لهؤلاء الصحفيين الذي يظنون انفسهم حماة المستضعفين ، مناضلون من ورق يدعون انهم للحق طالبون ، سوف يرى مني هو و امثاله مالم يسمعوا به وما لم يخطر ببالهم قط فأمن الوطن فوق كل شيئ لا مجال للمزايدات او النقد المغلف بالحقد .
وفي مكان ما كان يحلو للرفيقين لولو و ابو لقمة الجلوس و الدردشة بعيدا عن ثقل العمل وضغط المهام ، كانا هناك ببذلتيهما الرسميتين يتبادلان اطراف الحديث فهما اصدقاء منذ الطفولة درسا وولجا كلية الشرطة البحرية معا لم يفترقا يوما ، بينما هما يضحكان حتى جائهما نداء الإلتحاق بمقر القيادة في الحين
لملما اغراضهما و إنطلقا في الحين ، و ما هي إلا لحظات حتى كانا في حضرة لوليني .
لملما اغراضهما و إنطلقا في الحين ، و ما هي إلا لحظات حتى كانا في حضرة لوليني .
قدما له التحية الواجبة ، اخذ لوليني يتفحص ملفا كان بين يديه طلب منهما الجلوس مرت بضع دقائق من السكون المريب حتى خاطبهم لوليني : إسمعاني جيدا لقد إخترتكما لغاية إن نجحتما فيها فتحت لكما ابواب المجد و النجاح، هذا الملف الذي امامي خطير وشائك فهو يمس بأمن وأمان بحر البحور ، ألقيا نظرة و اخبراني بوجهة نظركما ، امسك كاتيلولو الملف وبدا يتفحصاه هو و رفيقه ابو لقمة و ماهي إلا لحظات حتى تجهم وجههما و بدأ كل واحد ينظر إلى الاخر بنوع من الخوف الممزوج بالدهشة حتى قاطعهما لوليني : مالي اراكما و قد إصفرت سحنتاكما ما الخطب يا حضرتا الظابطان المحترمان .
اجابه الفقمة : سيدي هذا امر خطير فالأسماء هنا ليست بهينة فالشخصيات ثقيلة ووازنة .
فتبعه كاتيلولو : التهم ايضا ثقيلة و المهمة صعبة و جليلة .
إسمعاني جيدا لقد إخترتكما عن ثقة و لربما لمست فيكما الذكاء و الطموح الرغبة الجارفة والجموح ، مستقبلكما معي وجزائكما في حال النجاح ، ترقية آنية مني بتزكية و هاهي البرقية تبعث الآن لملك الملوك بعد ان أؤشر عليها وبالدمغة المخزنية اطبع عليها فتضحيا في الحين قادة الوية.
فها هو ذا قلمي أانتظر منكما الإجابة و لا تظنوا كلامي هذا دعابة .
سكت كاتيلولو والفقمة ابو لقمة هنيهة ورمق كل منهما الاخر ففهما المغزى وفي نفس الوقت نطقا : نحن معك يا سيدي طوع امرك يمكننا الإعتماد علينا.
ضحك لوليني وقال : وهاهوذا توقيعي بالختم المخزني وموعدنا بعد نجاح المهمة ، اما الآن إتبعاني .
إتجه الجميع صوب قاعه مغلقة فدلفوا فوجداو الراية في إنتظارهم جلس كل في مكانه وضع واسع الدراية ملفا امام ابو لقمة وملفا اخر امام كاتيلولو ، و بعد لحظات إنضم إليهم شخص اخر لم تكن سوى سلامونيا الالمونيا حيتهم وجلست بجانب لوليني .
امسك ابو لقمة ملفه الذي كتب عليه الحوت عاشق التوت ، في حين تناول كاتيلولو ملفه والذي كتب عليه الحوت ابو نبوت .
خاطبهم لوليني : حسب المعلومات التي بين ايدينا يظهر جليا ان اعضاء مجلس الحكماء هذا ينخرهم الفساد حتى الاشواك فعاشق التوت يتعاطى لتهريب السلع المدعمة كذلك يسهل تهريب الاسماك الراغبين في العمل خارج البلاد عبر تحكمه في شبكة متشعبة تستفيد من نفوذه القوي ، اما صديقنا اب نبوت هذا فهو الاخطر يسيطر كليا و حصريا على تجارة و توزيع البانجو البحري والمخدرات بجميع اصنافها.
اما رأس الحربة الشحتوت هذا فدعوه لي انا من سيتكفل بتصفيده وجره من قفاه فمازال يدين لي بالكثير.
اما الآن فدوركما فانا متأكد من حنكتكما و خبرتكما كل شيء مكتوب في الملفات المحاضر جاهزة و الإعترافات مكتوبة بتفاصيلها كذلك السيناريو مرسوم من اوله إلى اخره فليحمل كل منكما ملفه ولتظل التفاصيل طي الكتمان من باب الامن و الآمان ، إنطلقا لقد بدأت المهمة و اتمنى ان اسمع الاخبار التي تسرني عاجلا وليس آجلا.
تأبط كل ملفه وقبعته قدما التحية وغادرا في الحين فمهمة العمر بدات في الحين .
وصل الفقمة ابو لقمة إلى مكتبه قرأ الملف جيدا مرات و مرات نادى على مساعده واعضاء سريته اعطى اوامره بالجاهزية التامة فهناك مهمة خطيرة ، نادى على مساعده وحدثه على إنفراد شرح له ماعليه فعله بالتفصيل و بعجالة ثم إنصرف في الحين.
جمع بقية اعضاء فرقته ثم إنطلقوا ، على متن مركباتهم في حين إمتطى ابو لقمة سيارة البحر روفير رباعية الدفع الخاصة به وفي الطريق بدأ يشرح لفريقه تفاصيل المهمة ويشحذ هممهم عبر اللاسكلي حتى لا يتراجعوا بينما مساعده كان قد سبقه لتنفيد بنود الخطة للإيقاع بعاشق التوت .
وصلوا إلى قصر الحوت نزلوا من المدرعات كل بسلاحه حاصروا القصر من منافذه الاربعة قيدوا الحرس الذين ابدوا مقاومة شرسة ، دلف ابو لقمة حاملا مسده من عيار 5 ملم رفقة خيرة قناصته يشقون الممرات و يسقطون ارضا كل من يقف في طريقهم بحثا عن عاشق التوت و ماهي إلا دقائق حتى كان القصر باكمله تحت السيطرة ، وصل ابو لقمة إلى غرفة نوم عاشق التوت فإقتحم عليه مخدعه لم يفهم عاشق التوت ماذا يجري كان برفقة إحدى زوجاته ، اعطى ابو لقمه اوامره بلملمة كل الاوراق و المستندات الموجودة و القبض عليه وإحضاره بمأزره مع ثوتيق كل ماجرى في محضر رسمي.
بدا عاشق التوت في الصراخ بشكل هستيري انتم سوف تندمون اشد الندم انا عضو مجلس الحكماء ، فباغتة ابو لقمة بصفعة على قفاه اسكت تبا لك دعني ادخن هذا السيجار الفاخر على راحتي ، من اين تشتريه إنه جيد ،بدا ابو لقمة في الضحك و امر بإلقائه في سيارة الترحيلات وإقتياده إلى المخفر قصد التحقيق معه .
اما في الجانب الآخر كان كاتيلولو قد اعد العدة واعطى اوامره لفرقته بالإستعداد كل في موقعه بعد ان اخبرهم انهم ذاهبون في مهمة خطيرة تمس بأمن بحر البحور ، إستقلوا مركباتهم بعد ان حمل كل واحد عدته ، بقي كاتيلولو رفقة مساعده تحدثا لدقيقة ثم إنصرف المساعد بعد ان قدم التحية مخاطبا : علم وينفذ.
إستقل كاتيلولو سيارتة الجيب المكشوفة وإنطلق صوب قصر ابو نبوت فلما وصلوا كانت الاخبار قد تسربت عن ما جرى لعاشق التوت حيث ان ابو نبوت كان اكثر إحتراسا و عدد حراسه يضاعف عدد حراس عاشق التوت عددا و عدة ، إطلاق للنيران كثيف إقتحم بعده كاتيلولو القصر من منافذه الثلاث بينما مساعده رفقة بعض الرجال كانوا قد إقتحموا القصر خلسة من الخلف وجد ابو نبوت نفسه محاصرا رفقة قلة من حرسه الذين ظلوا متحلقين حوله ، إستمروا في المقاوة لكن في الاخير لم يجدو بدا من الإستسلام تقدم كاتيلولو من ابو نبوت فصفده وقاده صوب مكتبه حيث كان قد إقتحمه مساعده فوجدوا صناديق محشوة بالبانجو والاعشاب المخدرة دهش ابو نبوت مما رآه فلم ينطق بكلمة انجز المساعد المحضر في الحين لإثبات واقعة التلبس وحين إستفاق ابو نبوت من الصدمة صرخ انتم لا تعرفون من انا ستدفعون الثمن غاليا ، جره حينها كاتيلولو من زعنفته قائلا : هل اظهر لك كاني من ممثلى إشهارات شركة الإتصال ام ماذا فضربه على راسه هذا كلام في كلام يا حوت سوف ترى مني حفاوة الإستقبال إصبر على رزقك.
إنطلق الملازم ورجاله وسط الادخنة المتصاعدة بعد المعركة الطاحنة يجرون الغنيمة السمينة وإنطلقوا جميعا صوب مقر القيادة العامة.
يتبع
حجزت مقعدي.. وسأكون من المتابعين إن شاء الله..
ردحذفكنت هنا..
مرحبا بالاستاذ خالد هذا شرف لي ان تكون من متابعي كتيب كتبان إفريقيا ، الشكر لك و مقعدك محفوظ
ردحذف