جاء اليوم الموعود ، استيقظ سلحمار باكرا فوجد والدته قد أعدت له إفطارا لذيذا ، و قالت له أسرع يا بني فالملك في انتظارك يا فرحي بك يا ولدي عشت حتى رايتك تدخل البلاط الملكي يا سعدي ، ضحك سلحمار و قبل فراقش والدته ثم تناول إفطاره و انطلق صوب القصر ، فلما وصل وجد المستشار الملكي في انتظاره ، حياه ثم دلفا إلى حضرة الملك الكبير ، فوجداه في انتظارهما ، سلم عليه سلحمار في أدب و احترام
، فأمره أن يرافقه ، انطلق الاثنين صوب جناح الأميرة " الفتاة المهرة الجميلة " ، و في طريقهما شاهد سلحمار ما لم تلمحه عيناه الحماريتان من قبل حدائق غناء تخترقها جداول المياه الرقراقة ، أصابته الدهشة فرثا لحاله و لحال إخوانه الحمير المطنطنين ، حتى وصلا إلى شجرة عظيمة وارفة الظلال فوجدا الأميرة الحسناء جالسة لوحدها ، توقف قلب سلحمار عن النبض للحظات ، أصابته صدمة كبيرة ، فهو لم ير قط جمالا كالذي أمام عيناه ، مهرة ممشوقة القوام ذات عينين ساحرتين ، سلما عليها فقدم لها والدها الملك سلحمار ، و اخبرها انه سيكون مرافقها و معلمها الدائم الذي سيعدها لتصبح ملكة في يوم من الأيام ، رحبت الفتاة المهرة الجميلة بمعلمها الحمار ، و كلها حياء ووقار ، ثم خاطبت والدها قائلة : " والدي العزيز سأكون عند حسن ظنك و ستسمع عني كل ما يرضيك و يطيب خاطرك ".
انصرف الملك لقضاء أشغاله بعد أن أوصى سلحمار خيرا
بابنته الوحيدة ، جلس سلحمار ، و لمح في عيني الأميرة حزنا شديدا أثار فضوله و
حيرته معا ، و بعد هنيهة خاطبها :" أميرتي إنه لشرف عظيم لي أن أكون معلما لك
، أتمنى أن أتوفق و أنال رضاك ".
ضحكت الأميرة الجميلة في حياء و أجابته : انا واثقة في اختيار أبي الملك لك ، فمرحبا بك في بلاطنا الجميل
ضحكت الأميرة الجميلة في حياء و أجابته : انا واثقة في اختيار أبي الملك لك ، فمرحبا بك في بلاطنا الجميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق