12/03/2016

الحلقة الثانية: سلحمار في البلاط



وفي يوم من الأيام و أثناء اجتماع الملك الحصان الكبير بحاشيته و مستشاريه لتدارس أمر مهم يخص ابنته "الفتاة المهرة الجميلة" من اجل اختيار معلم لها يعلمها أمور الدنيا و يهيئها لتصبح ملكة في يوم من الأيام ؛ احتار الملك في اختياره حتى أشار عليه احد مقربيه بحمار نشيط بزغ نجمه بين الحمير و يروى عنه ذكائه و حكمته ، و طلب من الملك الكبير ان يحضره إليه حتى يقابله و يحكم بنفسه، و فعلا كان للمستشار ما أراد ، فاستأذن الملك من اجل الانصراف ليحضر إليه سلحمار بين يديه. 
انطلق المستشار رفقة مجموعة من الحرس

الأشداء قاصدين بيت سلحمار و في طريقهم إليه تملك الفضول من جماعة الحمير و لم يفهموا سبب تواجد الحرس بينهم ، و هل يبحثون عن حمار معين ، و بدؤوا يتساءلون حتى وصل المستشار إلى منزل سلحمار ، فرآه بعض الفضوليين و ما هي إلا لحظات حتى انتشر الخبر انتشار النار في الهشيم ، أن الحرس القوا القبض على سلحمار . 
دق المستشار باب المنزل ففتحت لهم أمه الباب فلما رأت الطارق فزعت و صرخت :
"اش دلامر اش دلخلا" ، ثم سألها المستشار عن ابنها فأنكرت وجوده بالبيت فطمأنها المستشار بعدما لمح في عينيها نظرات الريبة و الخوف ، فاخبرها ان في مجيئه خير لها و لولدها المحظوظ ، و ما هي إلا لحظات حتى حضر سلحمار ببذلته الشهيرة فاخبره المستشار أن الملك الحصان الكبير يرسل في طلبه في أمر مهم و يتوجب عليه أن يرافقه في الحين
هامش


آش دلامر...آش دلخلا: جملة مدغمة تفيد الندبة و أصلها...ما هذا الأمر ؟ ما هذا الخلاء؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Comments System

Disqus Shortname