الحقيقة الكاملة وراء الثورة الليبية

كلنا تضامنا مع الشعب الليبي الشقيق في معركته الرابحة رفقة حلف الناتو ضد القذافي و كتائبه الأمنية ، القذافي اثبت فشله و الآن فقط فهمت السر وراءه بقائه عقيدا لمدة 42 سنة دون أن يحصل على رتبة جنرال فهو عسكري فاشل و كسول.

رجوعا إلى موضوع ثورة بنغازي أو الثورة الليبية التي اندلعت شرارتها من مدينة بنغازي هاته المدينة التي صنعت الحدث بمقاتلين ثوار يرتدون قبعات الويسترن و ينتظمون في كتائب منها النمر و الق...ط و غيرها من الحيوانات ذات المخالب.

إليكم رواية أخرى لما حدث في ليبيا ربما قد تكون صحيحة أو مغلوطة لكن الأكيد أن فيها جانبا من الحقيقة.

فبعد أن انتهى القذافي من مشروعه النهر الصناعي العظيم كما سماه حينها قرر بعد أن سئم السياسة التعاطي لتربية الأبقار فانشأ تعاونية يديرها بنفسه لسد حاجيات السوق الليبية من الألبان الاجبان و مشتقاتها تحت مسمى الحليب الجيد لطرابلس.

أخد القذافي في رعاية مشروعه و تربية بقراته التي كان يصر على تسميتها بالثورات فهو المؤرخ و عالم اللغة و الرياضي و عالم الفيزياء أصر دائما على أن أنثى الثور هي الثورة وليست البقرة ، كان القذافي يرعى مزارعه بنفسه و يسيرها بشكل شخصي من الإنتاج إلى الصيانة مرورا بالتسويق و التوزيع كان يحب أن يضع لمسته الخضراء في كل شيء ، فكان ان كون شبكة من الموزعين المحليين يسوقون منتجات التعاونية و يوزعونها في كل أنحاء ليبيا خالقا فرصا للشغل للشباب الليبي .

إلى هنا هناك من سيقول ترهات و هرطقة ما علاقة كل هذا بثورة بنغازي ؟

إليكم الجواب ، كانت منتجات الحليب الجيد لطرابلس تستهلك بشكل جيد في كل أنحاء ليبيا سوى في مدينة واحدة بنغازي فقد لاحظ القذافي أن كل منتجاته كانت ترجع منتهية الصلاحية او في السونج* مما حدا به إلى عقد اجتماع مع كبار مدراءه لتدارس هاته النقطة.

اما في الجانب الأخر كان هناك رجل أعمال مغترب عاش حياته في فرنسا من اب ليبي و ام فرنسية ذو أصول بنغازية قرر العودة و الاستقرار في بنغازي ثم الاستثمار في مجال الحليب فأنشأ بدوره تعاونية الحليب بنغازي يسوق عبرها المنتجات الدانماركية من جبنة كرافت والحليب الباريسي الفاخر ، لاقت تجارته نجاحا خصوصا بعد أن تم إلغاء العقوبات و فك الحصار عن ليبيا مما حذا به حينها إلى استيراد أبقار هولندية ذات إنتاجية عالية .

بعد ان انهى القذافي اجتماعه أمهل مديريه مهلة أسبوع حتى يكتسحوا السوق البنغازية أو سيصفيهم واحدا واحدا هذا هو هوس القذافي الجنون اللامحدود.

بعد أن تشاور المدراء فيما بينهم أشار عليهم مدير الصيانة أن الحل الوحيد هو القضاء على المنافس جذريا فما كان منه إلا أن جند بعض المرتزقة ليجهزوا على بقرات تعاونية بنغازي ذات الأصول الأوروبية الراقية ، فعلا قام المرتزقة بالتسلل إلى المزرعة نفذوا المذبحة المعلومة بين ثورات بنغازي و فروا تاركين الجثث مدرجة في الدماء .

استيقظ رجل الأعمال ذو الأصول الليبية و الجنسية الفرنسية صاحب التوكيل الحصري للمنتجات الأوروبية على هول الفاجعة فاستشاط غضبا حزنا على ثوراته البنغازيات فخرج رفقة مستخدميه الاروبيين و الليبيين إلى الشارع للاحتجاج بمباركة من القنصل الفرنسي المخابرات الأجنبية و بدعم من حلف الناتو دفاعا على ثورة بنغازي.

اثناء نشر هذا المقال قد تم تغريق السوق الليبية بكل المنتجات الغربية من كنتاكي و ماكدونالد بيبسي و كوكا كولا الأمريكية التي قال القذافي يوما أنها افريقية ، للاستهلاك المحلي و كذلك للاستهلاك من طرف عمال الشركات النفطية الكبرى التي تستعد للاستقرار في كل أنحاء ليبيا