قبل
أن أخوض فيما جرى و حصل بين كبير النصابين حنين و جبار قطاع الطرق و منظر الحرابة
الرحالي الأكبر ، وجب الحديث عن شخصية أخرى صنعت الحدث إلى جانب الرحيحيل ألا و هو
أبو النبار الزلومي رفيق الدرب ، فأبو النبار هو الوحيد عبر الأزمان الذي ضاهت
قوته الرحالي ، وقد عرف عن أبو النبار حبه للاسترخاء و إرخاء البواقيل ، فهو من
يقول دائما النوم والكسل أحلى من العسل فهو سلاح الرحالي الفتاك الذي لا يستعين به
سوى في الحالات القصوى والحرجة، كان أبو النبار شرها جدا محبا أيضا للبطاطس و هو
سبب صراعه الدائم مع الرحيحيل، حيث نشب بينه و بين الرحالي عراك حول كيس ملئ
بالطاطس وجدوه حين غنموا الذهب و الاموال الطائلة فإستمروا في العراك و هم يضحكون
فيما بينهم ؛ عجيب امر هذين الشخصين ، و لم يعرف بعدها احد مآل هذا النزال إلى
يومنا هذا .
عودة إلى صديقنا حنين ، فبعد ان القى به الرحالي في القارب و اطلقه الى البحر تتقاذفه الامواج العاتية وهو مضبع لا يدري ما الذي حدث له ، مرت ايام طويلة و هو على متن القارب يقتات على بطاطس الرحالي التي استغرب كيف نسى امرها الرحيحيل كما يحلو لابو النبار ان يلقبه، مرت ايام طويلة على حنين
تتلاقفه الامواج ذات اليمين و ذات الشمال حتى إستقر له المرسى بارض جديدة ،
لم يرى مثلها من قبل ، نزل مسرعا يبحث عما يأكله فقد إشتكت معدته من بطاطس الرحالي، فبحث كثيرا حتى ملأ بطنه فإستلقى لينام قليلا فقد مرت عليه لحظات عصيبة لم يصدق انه نجى منها؛ وبعد ان غفا قليلا اذ به يسمع صوت اقدام تقترب منه فاستيقظ مفزوعا فرأى امامه اشخاصا قصارا لونهم يميل للحمورة يتكلمون بلغة لم يفهم منها اي شئ ،عرايا لا يلبسون سوى مآزر جلدية تستر عوراتهم، كبلوه وحملوه على اكتافهم حتى وصلوا إلى زعيمهم فرموا به امامه ؛ فإنفجرت اسارير الزعيم ضحكا لما رأى حنين فقد اعجب بزيه الغريب عليهم فامر اتباعه ان يفكوا وثاقه و يطعموه، ثم يجردوه من لباسه حتى يأخده لنفسه، ففعلوا ما امرهم الزعيم و بينما هم يجردون حنين من ملابسه حتى سقط منه كيس صغير فامسكه و دسه عنهم ، فتذكر ان به القليل من مخ الضبع ، ثم اجلسوه بمكان بعيد فاخذ يراقبهم من بعيد و يفكر بطريقة تخلصه من هذا المأزق الذي وضع فيه ، و ما هي إلا لحظات حتى لمح قدرا كبيرة تطهى فوق نار متقدة فاهتدى بحسه الشيطاني إلى فكرة يضبع بها اهل القبيلة و يفعل بهم ما يشاء
على ان يضع لهم ما لديه من مخ الضبع في الطعام ، فاخد في الإقتراب من القدر خلسة حتى كان له ما ارد ، فلما تناولوا طعامهم اصابتهم الستهة و التدمديمة المعتادة ، فإستغل حنين الفرصة و إنخرط معهم في الضحك فاعجب به الزعيم و قربه منه و بعد ايام زوجه بإبنته و مرت الايام وتعلم حنين لغتهم و تعرف على عاداتهم و التي كان من بينها اشعار النار في نوع من النباتات و إستنشاق ادخنتها التي تشعرهم بالاسترخاء والقشعريرة ، فإستغل قربه من الزعيم و اخذ لنفسه تلك العشبة و إحتكرها و اخذ في لفها في لفافات ورقية و هو ما مكنه من سلطة كبيرة و جاه لا يضاهه فيه احد في تلك البلاد السعيدة.
و من هنا اقول لك يا كولومبس انك مجرد افاق كذاب فحنين هو من إكتشف امريكا و سمى سكانها بالهنود الحمر ، و هنا يحضرني خبر سمعته ذات يوم في محطة السي إن إن مفاده ان فيليب موريس رائد صناعة التبغ في العالم ذو اصول عربية ، الان يمكنني القول انه احد حفدة حنين ملك الطابا و النصاب الاعظم
عودة إلى صديقنا حنين ، فبعد ان القى به الرحالي في القارب و اطلقه الى البحر تتقاذفه الامواج العاتية وهو مضبع لا يدري ما الذي حدث له ، مرت ايام طويلة و هو على متن القارب يقتات على بطاطس الرحالي التي استغرب كيف نسى امرها الرحيحيل كما يحلو لابو النبار ان يلقبه، مرت ايام طويلة على حنين
تتلاقفه الامواج ذات اليمين و ذات الشمال حتى إستقر له المرسى بارض جديدة ،
لم يرى مثلها من قبل ، نزل مسرعا يبحث عما يأكله فقد إشتكت معدته من بطاطس الرحالي، فبحث كثيرا حتى ملأ بطنه فإستلقى لينام قليلا فقد مرت عليه لحظات عصيبة لم يصدق انه نجى منها؛ وبعد ان غفا قليلا اذ به يسمع صوت اقدام تقترب منه فاستيقظ مفزوعا فرأى امامه اشخاصا قصارا لونهم يميل للحمورة يتكلمون بلغة لم يفهم منها اي شئ ،عرايا لا يلبسون سوى مآزر جلدية تستر عوراتهم، كبلوه وحملوه على اكتافهم حتى وصلوا إلى زعيمهم فرموا به امامه ؛ فإنفجرت اسارير الزعيم ضحكا لما رأى حنين فقد اعجب بزيه الغريب عليهم فامر اتباعه ان يفكوا وثاقه و يطعموه، ثم يجردوه من لباسه حتى يأخده لنفسه، ففعلوا ما امرهم الزعيم و بينما هم يجردون حنين من ملابسه حتى سقط منه كيس صغير فامسكه و دسه عنهم ، فتذكر ان به القليل من مخ الضبع ، ثم اجلسوه بمكان بعيد فاخذ يراقبهم من بعيد و يفكر بطريقة تخلصه من هذا المأزق الذي وضع فيه ، و ما هي إلا لحظات حتى لمح قدرا كبيرة تطهى فوق نار متقدة فاهتدى بحسه الشيطاني إلى فكرة يضبع بها اهل القبيلة و يفعل بهم ما يشاء
على ان يضع لهم ما لديه من مخ الضبع في الطعام ، فاخد في الإقتراب من القدر خلسة حتى كان له ما ارد ، فلما تناولوا طعامهم اصابتهم الستهة و التدمديمة المعتادة ، فإستغل حنين الفرصة و إنخرط معهم في الضحك فاعجب به الزعيم و قربه منه و بعد ايام زوجه بإبنته و مرت الايام وتعلم حنين لغتهم و تعرف على عاداتهم و التي كان من بينها اشعار النار في نوع من النباتات و إستنشاق ادخنتها التي تشعرهم بالاسترخاء والقشعريرة ، فإستغل قربه من الزعيم و اخذ لنفسه تلك العشبة و إحتكرها و اخذ في لفها في لفافات ورقية و هو ما مكنه من سلطة كبيرة و جاه لا يضاهه فيه احد في تلك البلاد السعيدة.
و من هنا اقول لك يا كولومبس انك مجرد افاق كذاب فحنين هو من إكتشف امريكا و سمى سكانها بالهنود الحمر ، و هنا يحضرني خبر سمعته ذات يوم في محطة السي إن إن مفاده ان فيليب موريس رائد صناعة التبغ في العالم ذو اصول عربية ، الان يمكنني القول انه احد حفدة حنين ملك الطابا و النصاب الاعظم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق