1/26/2012

الفصل الاول الحلقة الاخيرة المادة الهلامية





رجوعا إلى الحلقة الاولى حيث تمت الإشارة إلىالمادة الهلامية مع ذكر خصائصها  فقط ، دونما الحديث عنها بشكل مفصل.
اول الملاحظات ، ظهور الضباع نتيجة لمسخ السبع الملك بسبب تناوله للمادة الهلامية؛ إذن فكما سبق الذكر يمكننا القول على انها تسببت في ظهور كائن هجين ممسوخ من سلالة نقية الا وهي السباع ، و سنكتشف في القادم من الحلقات انها لم تكتف فقط بهذا بل ستمسخ سلالات اخرى نقية و تتسبب في ظهور اخرى.
لكن السؤال المطروح، ماهو اصل هاته المادة الهلامية ؛ و ما دورها في هاته القصة ؟ سنتركم لتكتشفوا الجواب بانفسكم في ما سيلي.
قبل البداية في سرد قصة الدكتور كوكو ، فكل شخصيات الملحمة التي ظهرت والتي ستظهر فيما بعد ، هي عبارة تجليات لطبائع بني ادم، فهناك السبع و الضبع ، فالخبثاء من الناس ننعتهم بالضباع ولمزيد من المعلومات على تقرير حول الضباع انجزه شهبندر القروب السي الشافعي لي عطاتو ليام.
اما السباع فهم الاشداء الصناديد من بني ادم ، وكم من لبؤة مسخت زوجها ، ففي زماننا هذا و رغم ما وصلت إليه البشرية من تطور علمي و حضاري ما زلنا نسمع هنا و هناك عن نسوة يلجأن الى الشعودة من اجل التحكم في ازواجهن او الحصول على رضاهم، و كم من إمرءة تسببت في علة زوجها او وفاته بسبب لجوءها إلى تضبيعه و العياذ بالله ، و حتى الرجال منهم من اصبح يلجأ الى السحر و الشعوذة لتحقيق مآربه وهو ما يوضح إستشراء الفكر الهلامي في مجتمعاتنا الحالية .
اما فيما يخص حنينا، فاحفاده منتشرين في الارض فاينما حللت و إرتحلت ، تجد اصحاب البارات كلهم يحملون صفات حنين لا يتوانون عن تضبيع عباد الله و سلبهم اموالهم ،و الذين افلسوا بسبب الكحول بالاف ، اما السجاءر افة العصر ، فصناعها عبر العالم كلهم حنينات لا يهمه سوى المال و نفوذهم فاق الجميع.
ام عن الرحيحيل و ابو النبار ، فقد حالفني الحظ اني إلتقيت بحفيذيهما اللذان و مع مرور الزمن تخليا عن الحرابة و قطع الطريق لا لشئ سوى ان جديهما كانا من السلالات النقية ، ورغم جبروتهما فقد كانا عبيطين و طيبين ، لكن هذين الحفيدين مازالا يحتفظان ببعض صفات اجدادهما فالرحالي الاصغر ما زال يحب البطاطس ويبرع في طهيها و يتلذذ باكلها؛ اما حفيد ابو النبار فقد ازداد كسله و نهمه و إشتدت عراكاته مع الرحالي و التي نتهي داءما بإصابة احد الضعفاء من امثالنا .
كل هذا من اجل ان نوصل فكرة مفادها انه " وسط الضحك كاينة القراية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Comments System

Disqus Shortname