مقالة كنت قد كتبتها إبان نزول الشباب إلي ساحات النضال
الكثير من الشباب حاليا يتهمون إخوانهم
ممن نزلوا إلى الشوارع للتظاهر سلميا بالعمالة الخيانة وحتى الشذوذ.
أنا شخصيا التمس لهم ألف عذر و عذر ولن أخوض
في دحض مواقفهم و مجادلتهم فقناعاتي ثابتة بل سأعبر بشكل شخصي عن وجهة نظري بكل بساطة و مسؤولية.
أطالب أولا و دائما بتحييد وزارة الداخلية
هاته الوزارة التي جرت علينا الويلات مذ أن وعيت و انا اخشي ملاقاة رجالاتها اطلب من السيد الوالي السيد العامل السيد والي الأمن السيد القائد السيد الباشا
السيد المقدم و السيد مفتش الشرطة و حتى شرطي المرور أطالبهم جميعا أن يكون ولاءهم
للشعب المغربي للوطن لا أن يكون للأشخاص و الأفراد مهما بلغت مكانتهم فالأشخاص دوما إلى زوال
أما الوطن فيحيا دوما فنحن منه و نعود إليه ترابا نتركه لأولادنا ا كما تركه لنا أجدادنا .
سؤال بسيط ما سبب طغيان جل رجالات
الداخلية طغيان على أبناء الشعب الذين هم احد أفراده الجواب في نظري بسيط
فولاءهم لأصحاب السدة و ذوي الفضل عليهم صعودا تراتبيا إلى شخص الملك فهو الذي
يعينهم وهم ممثلو المخزن حماة النظام لا حسيب ولا رقيب سوى من يوليهم رقاب العباد
سؤال أخر يثيرني هل يستطيع جلالة الملك أن يتكلف شخصيا بمحاسبة هؤلاء الأشخاص
فردا فردا هل يستطيع أن يتتبعهم زنقة زنقة فحتى لو أراد لن تكفيه 24 ساعة في
اليوم ولا 365 يوم في السنة.
لهذا الأمر يغالي جل هؤلاء الطغاة في
تقديم آيات الولاء للشخص الواحد ولا يعيرون اهتمام و لا يلقون بالا للشعب الذي في
نظرهم قاصر اخرق مما يلزم عليهم فرض الوصاية عليه حتى يستثب الأمن و الأمان
فالعدل و الإحسان يتحينون الفرصة للانقضاض علينا فهم مخلوقات فضائية شريرة يجب
محاصرتهم و منعهم من تحقيق أحلامهم العشوائية الملحدون وكالين رمضان يساريون أوباش
يتحينون هم أيضا الفرصة حتى يشيعوا الانحلال الفساد و الكفر تبا لهم .
نحن شعب اخرق نستغل بشكل بليد من طرف
هؤلاء نحن أبناء المخزن العاقين و يجب على أولياء أمرنا أن يحمونا من هؤلاء الأشرار.
حقيقة هم يسعون إلى حماية أنفسهم فهم يتغاضون عن تجار المخدرات مقابل إتاوات يسهلون
عمل الخمارات و الدعارة مقابل دريهمات يعرفون المجرمين فردا فردا أمكنة تواجدهم
شبرا شبرا يغمضون أعينهم متى أرادوا و يطلقون زراويطهم متى شاءوا أيضا.
لا افهم كيف يتهمون الناس بالزندقة كاين
شي هرطقة أكثر من هاته.
يطول الكلام كثيرا و لا ينتهي أنا احلم
بدولة مدنية يكون فيها المواطن الصالح رمزا يحترم ما دام يحترم القانون احلم أن
امشي أن أتكلم بحرية أن اشعر بالأمان و الأهم من كل هذا و ذاك أن استطيع محاسبة كل
لص و مفسد فهم ليس فوق القانون القانون الذي نناضل من اجله جميعا عربا و امازيغ
إسلاميين و يساريين فكلنا مغاربة نحب وطننا رغم اختلافنا.
دعونا
نقدم لك العون و اتركوا لنا مهمة محاسبة كل الجنرالات الذين نهبوا البحار كل الولاة
و الموظفين السامين الذين بنوا القصور من رواتبهم طبعا نريد برلمانا حرا و حكومة نزيهة
وانتخابات شفافة.
الدين لله و الوطن للجميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق