ذات يوم بينما كان جحا جالسا في المقهى المعلوم في إنتظار الزبائن الذين يلتقطون الصور معه و مع حماره المثقف ، قدم عليه أحد الزبائن و جلس بقربه و بعد أن حياه قال له :
ـ كيف حالك يا سيد جحا ، لقد سمعت أنك تبحث عن عمل بعدما سئمت الجلوس هاهنا .
أجابه جحا :
ـ صحيح أي و الله إنني أحس أنني مثل البهلوان في السيرك ، بعدما كنت تاجرا ذا باع و سطوة في بغداد .
أجابه السيد :
ـ لدي لك عمل إذا قبلته و فيه راتب محترم كل شهر .
أجابه جحا :
ـ يدي على كتفك ، ما هو العمل إذن أخبرني عنه .
أجابه الرجل :
ـ ستصبح رجل أمن في وكالة بنكية قريبة من السوق هنا ، لكن لدي شرط وحيد .
أجابه جحا :
ـ رغم أنني لم أفهم ، لكن ما هو شرطك ؟
أجابه الرجل :
ـ في وقت دوامك تترك لي حمارك و أرده لك حين تنتهي من العمل .
قاطعهما حمار جحا قائلا :
ـ لا يا جحا أرجوك لا تفعل لا تتخلى عني ، لا تتركني لهذا الغريب مقابل حفنة من الدراهم .